تقرير: محمد درويش
برعاية إعلامية من موقع “يا صور” وبرعاية من النائب السابق الحاج أحمد عجمي، أقيم حفل تكريم حاشد للدكتورة الأديبة سلوى الخليل الأمين “رئيسة ديوان أهل” القلم، بدعوة من محترف لبنان الفني ورئيسه الفنان رضوان الفرخ في باحة المحترف في العباسية قضاء صور.
حضر الحفل إلى الدكتورة سلوى الأمين وزوجها الدكتور عماد الأمين وعائلتهما، النائب السابق أحمد عجمي وعائلته، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين، ممثل قاضي صور رئيس القلم التنفيذي في محكمة صور المدنية الأستاذ علي حجازي، رئيس متحف فلسطين محمود دكور، الباحث الفلسطيني مصطفى طه، أمين سر نادي النجمة معركة وهبي خاطر، القاضي الشيخ يحيى الرافعي، رئيس دائرة أوقاف صور الإسلامية الشيخ عصام كساب، السيد عون الأمين، الشاعرة علوية هاشم، الدكتور حسن فاخوري، الفنان بشارة جمال وعقيلته السيدة سحر جمال، ووجوه اجتماعية وتربوية وسياسية وإعلامية وفكرية من مناطق لبنانية.
بدأ الاحتفال مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد المحترف ثم تعريف من إيمان طحان وأحلام جابر، بعد ذلك ألقى رئيس محترف لبنان الفني رضوان الفرخ كلمة عدد فيها مزايا الأديبة سلوى الخليل الأمين، والإنجازات التي حققتها على صعيد كتابة الكلمة المقاومة وما تتمتع به من صدقية والتزام بالخط الوطني المقاوم.
بعد ذلك ألقى النائب السابق الحاج أحمد عجمي كلمة تناول فيها سيرة الاديبة سلوى الخليل الأمين العامرة بالفكر والعطاء والإبداع، مشيراً إلى “أن تكريمها ينبع من إحساس كبير بالمسؤولية والواجب تجاه كل مبدع في لبنان والعالم”.
الاعلامي الشاعر محمد درويش ألقى كلمة بالنيابة عن نائب رئيس المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد حيا فيها الأديبة الجنوبية سلوى الخليل الأمين، وقال: “إنها من جبل عامل جبل الفكر والأدب، إنها من جبل المقاومة من جبل الورد والإبداع. كما حيا النائب عجمي والفنان الفرخ، ونقل تمنيات المطران يوحنا حداد للأديبة والفنان الفرخ والحاج عجمي، بالتوفيق في رسالتهم الثقافية والوطنية، وتكريمهم لهذه الأديبة التي تناضل بالقلم، مؤكداً اننا “عائلة وطنية واحدة يجمعنا العيش المشترك ومن شيمنا وأخلاقنا أن نكرم المبدعين من أبناء بلدنا العزيز لبنان الذي نتمنى له السلام والازدهار”.
نوه القاضي الشيخ يحيى الرافعي في كلمته بالكاتبة والأديبة المبدعة سلوى الخليل الأمين، وحيا مواقفها الفكرية والوطنية، وإيمانها بالوحدة الوطنية. وتناول الاوضاع في لبنان والمنطقة العربية، داعياً “الى وحدة الصف الإسلامي والعربي لمواجهة ما يحاك ضد العالمين العربي والاسلامي من مؤامرات وفتن” .
الشاعر عبد الأمير سلمان، من بلدة معركة في الجنوب، ألقى قصيدة رائعة أهداها إلى الأديبة سلوى الخليل الأمين، صفق لها الحضور ونالت الإعجاب، وكان لها الصدى الطيب لما حملته من معاني وقيم أدبية ووطنية، تمثل شخصية الدكتورة سلوى الخليل الأمين، وحملت القصيدة اسم الأديبة سلوى الأمين الرائدة في الحقل الاجتماعي والوطني والفكري.
أما رئيس بلدية العباسية علي عز الدين فتحدث عن أدب الدكتورة سلوى الخليل الأمين ونشاطها الأدبي وشكر الحاج أحمد عجي والفنان الفرخ على هذا التكريم الراقي .
بدوره أشاد الشيخ عصام بالقلم والكتاب، خصوصاً د. سلوى الأمين، ابنة البيت العريق، وما تكتب من أفكار لها علاقة بالإنسان والقيم الوطنية والأخلاقية، وشكر عجمي والفرخ والحضور، مؤكداً على وحدة الكلمة، وأشاد بجبل عامل والجنوب وأهله وشعبه المقاوم، وما فيه من عباقرة وشعراء وكتاب ورجال مجتمع واقتصاد وفكر، وتنوع في الأفكار والطوائف والمذهب يجمعهم المصير الواحد والعيش المشترك والوفاق والمحبة والتاريخ والحضارة.
كلمة سلوى الأمين
أخيراً القت الأديبة سلوى الخليل الأمين كلمة قالت فيها: “قرأت الجنوب .. في عيونكم.. حكاية خمائل ربيعية الفصول.. وبطولات فوارس مزجت الدمع بالندى.. فاغرورقت مساكب الورد .. بنجاوى القلوب .
هذا الجنوب الذي ولدت فوق ترابه .. ولفحني هؤاءه العليل .. ومسد قلبي حبه المستديم.. أراه اليوم معكم .. ترانيم صباحات ، وحكايات سهر وسمر، وأقصوصات محارات احتوت لؤلؤ العيون.. فحولتها جمانات.. رصعت جباه المقاومين الشهداء .. وصواري الدهور.. وروايات إليسار .
لهذا يبقى هذا الجنوب، وصور العصية على الخضوع، حارسة سيف البحر من مراح بلدتي جويا حتى بيارات البرتقال في العباسية.. شعلة الضوء.. وبوابة المجد، ودرب الخلود، وقناديل النور المرفوعة .. مطامح سعد .. على مراسي الأدهار.
لهذا نبقى، ونحن نستظل حمى هذا الجبل العاملي..من فقش الموج حتى جبل التجلي في حرمون، نستذكر مرابع الأدباء والشعراء.. ومدارس الفقهاء والعلماء.. وسيوف القادة الأعلام، وتوازن الحكايات المروية من دماء أجساد فوارسها.. الذين ارتضوا الشهادة دفاعا عن هذا التراب الجنوبي .. والحق السليب في فلسطين.
فمنه .. من هذا الجبل المقاوم.. امتشقت القلم كما السيف، ليقيني أن كلاهما في حومة الميدان فارس، وأن للكلمة وقعها في المحافل وفي كل الدساكر، كما الرصاصة في صدر العدو، لهذا كان النذر موصولا بالعمل الجاد من أجل الدفاع عن الحق، والتصدي للباطل من أية جهة أتى، إنسجاما مع قناعاتي الجنوبية اللبنانية الوطنية، التي أضاءت منذ البدء علامات طريقي بشعشعانية نورانية، حملتها استحقاق رؤى، وخفقات عزم، وتشكلات عزيمة لا تخضع ولا تلين، حتى في وجه الظلم والاستكبار، الذي أصبح اعتناق مسارات في وطني لبنان، الذي أردناه كأهل فكر وقلم .. وطنا لانبعاثات النور.. والمواسم الثقافية والفنية المكللة بمواكب العز والسؤدد والفخار، التي جعلتني أرفع وجعي المسكون في خافقي نتاجا لا ينهزم، أهلني لكل هذه الحقائق التي أحاطني بالإضاءة على مسراها ومجراها ، هؤلاء النجب الأخيار، من علية القوم ومثقفيهم الوطنيين، المؤمنين برحابة العقل ،الذي هو أثمن هدية من رب العالمين.
لهذا لا يسعني سوى الاعتراف بجميل مسعاكم صاحب الرعاية الحاج أحمد عجمي والفنان المبدع رضوان الفرخ والسادة الخطباء ورجال الدين الأجلاء على روعة بلاغتكم التي عبقت بالعطاء والإبداع معطوفة على الشكر الجزيل الذي أرسيتموه في خاطري قلادات عهد بالامتنان والوفاء .
مع التنويه بالعمل المضني لإقامة هذا الحفل الذي قام به الفنان رضوان الفرخ رئيس محترف لبنان الفني والأعضاء الكرام حرصاً على تكريم الإبداع اللبناني الذي هو رسالة من الجميع وللجميع . والسلام عليكم.
وبعد ذلك تسلمت د. الأمين درع وميدالية وشهادة تقدير من المحترف، وتسلم الحاج عجمي درعاً من المحترف سلمه إياه الفنان رضوان الفرخ. وقطع الفرخ وعجمي ود. سلوى الأمين قالب كاتو وأقيم حفل كوكتيل للحضور، بعد توزيع مجموعة من كتب للأديبة سلوى الخليل الأمين.
********
كلام الصور ( تصوير: عبد الله عبد الرازق)
1- شهادة التقدير التي منحت للدكتورة سلوى الأمين
2- 3- مشاهد من حفل التكريم
4- د. سلوى الأمين تلقي كلمتها في الحفل