صدر عن “دار البيان العربي للدراسات والنشر” كتاب “بُوهيـميـّة… حينَ الارتقاء بالكتابة الإبداعيّة دَرَجَاتٍ عُلى!” للدكتور مصطفى الحلوة. قدّم له المؤلف بكلمة تعريفيّة عن المضمون مما جاء فيها:
“ذات يوم من نيسان.. والدُنيا ربيع، وتحديدًا في السابع عشر منه، للعام 2021، أهدتني الصديقة المهندسة الشاعرة ميراي شحاده الحدَّاد ديوانها الشعري الثاني “بوهيميَّة” الصادر، بطبعتِهِ الأولى 2021، عن منشورات “مُنتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي”. وقد سبقَ أن أهدتني، في العام 2017، باكورة نتاجها الأدبي “يومَ قرّرتُ أن أطير”. هو ديوانٌ شعري، على غرار “بوهيميّة”، ينتمي، لونًا أدبيًّا، إلى قصيدة النثر”.
أضاف: “وإذْ نُضيءُ على كتابنا هذا الموسوم بـِ “بوهيميّة… حين الارتقاء بالكتابة الإبداعية دَرَجَاتٍ عُلى!”، فإنّنا نستهلُّ بالتوقُّف عند هذا العنوان، الذي يُستفادُ منه تقييمُنا للديوان، مؤشِّرين على سِمتِهِ الإبداعية. وهذا ما سوف نتبيّنُهُ بجلاء في الباب الثاني من بحثنا، حيث رُحنا إلى مطالعة وافية في فن الكتابة الإبداعية، وكان إِسقاطٌ غير مُتعسَّف، وبعيدًا من الاصطناع، على الديوان، بأقسامه الثلاثة (على أوتار الحنين)، وهو القسم الذي أفردته أديبتنا للشعر المنثور أو قصيدة النثر/ (خواطرُ من دمي)، وهو عبارةٌ عن تأمّلات مُقتضبة عميقة في قضايا الحياة والمجتمع والوجود/ (شذرات من الماضي)، وهو يضمُّ مقالاتٍ من الأدب الرفيع، وقد أبدعت فيه أيّما إبداع!”
تابع: “إلى المُفتتح وإلى الخاتمة، التي جاءت بعنوان: “تدبَّرْناَ بوهيميّة.. زرعنا شمسَنا فيها وباركنا عبثيّتَها!” فقد حوى بحثنا ثلاثة أبواب، أوّلُها جاء بعنوان: “بوهيميّة” محطّاتٌ للتفكُّر ورسائل للتدبُّر / النصف الأوّل من العملية الإبداعية”، وقد ضمَّ سبعةَ فصول، وفق الآتي: “في البوهيميّة كمرجِعيّة تأسيسية للديوان: عُنوانًا ومحتوى” (الفصل الأول). وقد اندرجت تحت هذا الفصل ثلاثة عناوين: في البوهيمية: مبادئ وتوجُّهات وفلسفة حياة / في “بوهيمية”: مضامين وخطابات ومحطات للتفكُّر ورسائل للتدبُّر / في اللون الأدبي للديوان – الكتاب؟” ميراي شحاده.. مَن أنتِ؟ وما أنتِ؟ وما تبتغين؟” (الفصل الثاني) / “في جدل الشعر/ الحُبّ” (الفصل الثالث) / “في أطروحة الشعر الميراوي” (الفصل الرابع) / “في أطروحةٍ الحبّ الميراوي.. وللحبّ أوجاعُهُ ومنغِّصاتُهُ” (الفصل الخامس) / “قضايا ومواقف خارج أطروحتيّ الحبّ والشعر: بوهيميّة بأبعاد تأمّلية عرفانية – في العاطفة البنويّة المتأجِّجة ووجع الأبوين – في عشقها طرابلس الفيحاء – عشق الوطن.. وفي عشقها ثورة” (الفصل السادس) / “امتدادُ الأبِ فيها.. بين الصوت والصدى؟!” (الفصل السابع). وتندرج تحت هذا الفصل ثلاثة عناوين: في النزوع القومي العروبي – التأمُّل الفكري الموشّح بأبعاد حِكميّة والمشارف تخوم الفلسفة – الطبيعة في خدمةِ الكتابة الإبداعية، شعرًا ونثرًا.
-أما الباب الثاني، الذي يُقارب الأسلوبية “الميراوية”، النصفَ الآخر في العملية الإبداعية، فقد اتخذت فصوله العناوين الآتية: “في المعنى ومعنى المعنى” (الفصل الأول) / في شعريّة النص الميراوي / شعرًا ونثرًا وما بينهما” (الفصل الثاني) / “ميراي شحاده أديبة المشهديّات الناطقة والتعابير والتراكيب المبتكرة” (الفصل الثالث).
-وفي أعقاب هذين البابين، يأتي البابُ الثالث، حيث أفردنا مساحةً لمختارات من “بوهيميّة”، استللناها من أقسامِهِ الثلاثة، بما يُعزِّز، لدى القرّاء، من حضور الكتابة الإبداعية في نتاج شاعرتنا”.
ختم: “كتابُنا هذا “بوهيميّة.. حين الارتقاء بالكتابة الإبداعية دَرَجَاتٍ عُلى!”، تُعزى إليه فائدتان، أولاهما الإفادة من المعطيات التي يتضمنُّها، سواءٌ أكان ذلك من الكتاب المتن أو من كتابنا المتداخل فيه. وبذا يتعرّف القارئ إلى الكتابة الإبداعية، من جوانبها كافة، مُعزَّزة بشواهد شتّى، استقيناها من نتاج أديبين، لهما يدٌ طولى في فن الكتابة الإبداعية، هما شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده وميراي عبد الله شحاده. أما عن ثانية الفائدتين، فمن خلال تعاطي كتابنا، من قِبل الطلبة الجامعيين في العلوم الإنسانية والاجتماعية، كدليلٍ تعليمي، في كيفية مُقاربة النصوص، بشكل أكاديمي منهجي، وعبر ترسُّم خطاه، في أبحاثهم الجامعية”.