“ندوة الإبداع” تكرّم المؤرخ اللواء ياسين سويد… كاتب تاريخ لبنان بقلمه الصريح وفكره المتنور، وشاعر مرهف تضج قصائده بأحاسيسه الوطنية اللبنانية والقومية العربية

 نظمت “ندوة الإبداع”، ندوة حول مؤلفات المؤرخ اللواء ياسين سويد، في مركز توفيق طبارة / الصنائع- بيروت،  بحضور ممثل الوزير محمد المشنوق salwa-3-jpgالآنسة لارا سماحة، والوزير النائب أسعد حردان ممثلا بالأستاذ جورج جريج، ورئيس مجلس الخدمة الوطنية بالوكالة الدكتور أنطوان جبران، وممثل السفير الفلسطيني أشرف دبور أ. خالد عبادي، والأمين العام لوزارة الخارجية السابق السفير ظافر الحسن.

كذلك  حضر الندوة: نقيب المحامين السابق الأستاذ عصام كرم، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن البحري حسني ضاهر، وممثل اللواء ابراهيم بصبوص المقدم حسين العبدالله، وممثل مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، المقدم مرشد سليمان، القاضي الشيخ يحيي الرافعي، اللواء عمر مخزومي، اللواء هاني عباس، السيد معن بشور، الدكتور محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي، ورئيس بلدية كفرحمام علي محمد فارس، الأمين العام لديوان أهل القلم الدكتور عماد الأمين، المحافظ السابق الدكتور نايف معلوف، وحشد من أساتذة الجامعة اللبنانية والكتاب والشعراء والأدباء والمحامين والمدراء العامين السابقين ورجال الإعلام والهيئات الثقافية والاجتماعية غصت بهم القاعة.

بدءاً بالنشيد الوطني، ثم كلمة مدير الندوة الإعلامي الناقد سليمان بختي الذي قال: “الحديث عن الدكتور ياسين سويد هو حديث عن فكرة أكثر منها عن شخص، هو حديث عن معاناة ذاتية موضوعية تنتج الفكر وتغني النبع، رحلة امتدت منذ بداية القرن الماضي منذ وقف الطفل الذي كانه ياسين سويد أمام مكتبة والده وراح يحلم ولم يزل. رحلة مسكونة بحلم النهضة العربية، بحياة عمادها قضية قوة هذه الأمة وتحررها وتقدمها ووحدتها، حياة مفعمة بمنعة لبنان وعزته”.

د. سلوى الأمين

ثم كانت كلمة الافتتاح لرئيسة ندوة الإبداع والمنظمة للندوة الدكتورة سلوى الخليل الأمين التي قالت:.. “نحن اليوم هنا مع مبدع لبناني جنوبي تمنطق القلم كما السيف حيث كلاهما في حومة الميدان فارس، وهو الضابط في الجيش اللبناني الذي خدم وطنه بكل الوفاء والإخلاص والتضحيات والشمم، حيث لا انهزام في معركة ولا قبول لمهادنة العدو الصهيوني ولا ارتهان لزيد وعمرو لأن مصلحة الوطن عنده فوق كل اعتبار. لقد عرفته رجل المبادئ الملتزم شهامة القيم التي منحته جرأة الصمود في المواقف الحرجة والخطيرة حيث القناعة عنده: قول الحق حتى في وجه سلطان جائر.الأديب الشاعرالدكتور ياسين سويد حدث ولا حرج هو من نبت الأرض الطيب ، أرض عاملة، التي خدم عليها ضابطا صارما في اتخاذ القرارات ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الزمن الصعب ، قبل التحرير، وشاعرا مرهفا تضج قصائده بأحاسيسه الوطنية اللبنانية والقومية العربية على ما عداها من مغريات الحياة الدائرة حوله، لهذا وجدناه الوفي لإرثه التربوي والوطني والعائلي الذي دفعه إلى كتابة تاريخ لبنان بقلمه الصريح وفكره المتنور وعقله اللاهف للحق نبراس ضوء في زمن الضلال وظلامية الأفكار المستوردة”.

صالح الدسوقي

ثم كانت كلمة نثراً وشعراً للشاعر المحامي صالح الدسوقي بدءا بالشعر:

ياسين حلق ، وعانق في العلى الشهبا/ كرمت لبنان، والتاريخ والعربا

من دوحة أنت ، إلا من روائعها / لم يزهر الشعر إبداعا وما عذبا

والمجد ما صغت للتاريخ من درر/ جاوزت في سحرها الألقاب والرتبا

وأضاف نثراً بعد مطلع الشعر قائلا : “الدكتور ياسن سويد حسبي أن أحاول ما استطعت طوافا في رحاب علمه الواسع وإبداعات فكره المنوعة التي جاوزت عشرات المؤلفات والموسوعات في كتابة التاريخ والعلوم العسكرية والأبحاث السياسية والاجتماعية والأدبية يتدفق فيها إبداعا ورؤى مستقبلية وحكمة صقلتها التجارب والسنون.كل ذلك برغم ظلام عصر الانحطاط العربي ووجع انكسارات الأمة وهزائمها من نكسة 1967 وفظائع إسرائيل في دير ياسين وجنين إلى اليوم وضياع أحلامه المترفات الأوائل في انبعاث فجر جديد يكون له شرف القيادة في جبهاته نحو فلسطين واستعادة مجد الأمة المضيع”.

جوزيف أبو نهرا

 ثم كانت معزوفات موسيقية للفنانة الأميرة ماغي أبي اللمع تلاها البروفسور جوزيف أبو نهرا قائلا: “قلائل هم العسكريون الذين تلازمت بانسجام تام في شخصهم ثنائية ” السيف والقلم” كما تلازمت في اللواء ياسين سويد الذي جمع المجد من طرفيه فحمل منذ يفاعته السيف في يد والقلم في اليد الأخرى وكان بارعا ولامعا في الحقلين معا. سيفه والقلم وهاجسه الحقيقة والحق. لقد انعكست تنشئة اللواء سويد العسكرية وثقافته الحقوقية على منهجيته في كتابة التاريخ. فهو كما يستبسل في القتال كقائد دفاعا عن حق مهدد أو استرجاعا لحق سليب أو كما يستنطق المتهمين كقاض من على قوس المحكمة العسكرية لتبيان الحقيقة وإحقاق الحق فبالثبات والحماس عينهما يستنطق المصادر والمراجع التاريخية توصلا إلى تبيان الحقيقة وإعلانها على الملأ حتى ولو يستطب بعضهم مرارتها أحيانا”.

وفي النهاية كانت تحية من اللواء عمر مخزومي لرئيسة ندوة الإبداع الدكتورة سلوى الأمين التي سعت، منذ البدء وما زالت، لتكريم المبدعين اللبنانيين قبل رحيلهم عن هذه الدنيا، وهذه مكرمة تسجل لها ولعملها في ندوة الإبداع وديوان أهل القلم.

اللواء سويد

كلمة الشكر والختام كانت للمحتفى به اللواء الدكتور ياسين سويد الذي توجه بالشكر “للدكتورة سلوى الأمين وندوتها الإبداعية، وللصديقين جوزيف أبونهرا والشاعر صالح الدسوقي وللأستاذ احمد طباره، رئيس المركز الذي نحن فيه ، لوضعه في خدمة الفكر والمفكرين والمبدعين وللإعلامي مدير الندوة الأستاذ سليمان بختي وللفنانة العازفة ماغي أبي اللمع وجميع الحضور”.

 

اترك رد