“بين الجمر والنور” رواية جديدة للدكتور جورج شبلي صدرت عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”.
تعالج الرواية أحداثاً واقعية ومجرياتٍ من الحياة، وتتوسع في أوصاف أبطالٍ أحياء، ولا تخلو من إدهاشاتٍ وحبكاتٍ صيغت بدقةِ التحليل، وبحلية السرد، فجاءت لوحةً تؤدي دوراً اجتماعياً وتوعوياً ووطنياً من دون تزويقٍ واصطناع.
تمتد الرواية على ثمانية فصول )355 صفحة)، تبدأ بتحديد النسيج الإنساني الذي تتراكم حوله الأحداث، وتتنوع في مواضيع الحُبّ والعلاقات، بين ازدحام جمرٍ ومُكافحة ابتعاد، وخطةِ تقريب، ثم تتمادى في احتراق قلوب، وفي صراعٍ بين البقاء والهجرة، بسبب الأحداث الدامية. وتعبُر الأحداث إلى سُلوكيّاتٍ مؤلمة تفرّق بين زوجين تزوجّا على الورق ورُزقا صبيّاً تولّت خالته تنشئته الفوقيّة. لقد حيل بين الأب وابنه، والأب تلقى صدمتين: منعه عن ابنه، ومقتل أخيه المخطوف في أفريقيا. أمّا الحبيبة المهاجرة فتولت مهمة إنسانية في فرنسا وذهبت إلى أميركا لتمثيل الدولة في نيويورك حيث التقت بابن حبيبها الذي كان هناك مع والدته. صمّما على العودة الى لبنان، والتقيا بالوالد والحبيب، وكان تحليق في أجواء الفرح.