صدر عن دار ” المحجة البيضاء ” وفي 128 صفحة، للكاتبة الروائية الأديبة لطيفة الحاج قديح كتاب “الأسطورة الكاذبة”، وهو المؤلف العاشر لها، مزين بلوحة جميلة عن القدس للفنانة الكندية ياسمين روي، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة ومسرحية، وستة نصوص نثرية شعرية، هي ثمرة معاناة عاشتها الكاتبة مع حروب طويلة شنها العدو الصهيوني على أرض لبنان الحبيب.
وتتصف بأنها قصص مقاومة بإمتياز وحرب تموز محورها، حيث توقفت المؤلفة عند محطات معينة طابعها أفعال وحشية، لا إنسانية، ومنها: القنابل العنقودية ومفاعيلها، بطلاها الطفلان مريم وعلي وكانا يلعبان ….وأخرى عن الباخرة ” أخاي حانيت ” او ” ساعر ” التي هاجمت شاطئ بيروت الحبيبة الجميلة، وكانت صخرة الروشة وما تحتها من الأصداف والأسماك الملونة واللؤلؤ والمرجان وقناديل البحر، وغيرها من الكائنات البحرية التي أصيبت بالهلع ، شاهدة على ذلك”.
وتضيء الأسطورة الكاذبة على تاريخ الأطماع الصهيونية في فلسطين في مسرحية الفصول فيها، عبارة عن مواقف كل الأطراف المتصلة بالصراع ، حتى كأننا نقرأ تاريخ كل مرحلة في مسرحية كثيفة الإفصاح، متقنة الإيقاع والخاطرة فيها أقرب إلى المواقف عند “النقري” لا كنوع أدبي، بقدر ما هو أسلوب وتقنية، تستفيد من قوله الشهير كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.
وفي القسم الأخير من الكتاب تبرز قصيدة النثر في ستة نصوص، وموضوعها الوطن كناب
“الأسطورة الكاذبة” عمل وطني بإمتياز، فيه إبداع مستمر وهو يستحق القراءة لما فيه من متعة وفائدة وإتقان وبيان وأدب جميل.