وقعت الشاعرة سهاد يوسف شمس الدين، كتابها الأول “وسائد الغيم”، في احتفال نظمه “اللقاء الأدبي في إقليم الخروب”، و”منتدى شواطىء الأدب – بشامون” في قاعة خلية مسجد الزعرورية، وحضره مازن الزين ممثلا النائب بلال عبدالله، اللواء ابراهيم بصبوص، معاون رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لشؤون العلاقات العامة علي الحاج، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” رفعت سعد، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، مختار الزعرورية طارق ابو ضاهر، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب سمير منصور، رئيس لجنة مهرجانات إقليم الخروب رئيس نادي الفتيان – الزعرورية يوسف ابو ضاهر ومدراء مدارس وفعاليات وحشد من أبناء البلدة.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وتقديم لجورية فواز وتعريف بالشاعرة. ثم ألقى الناشر رئيس منتدى شواطىء الأدب عصمت حسان كلمة قال فيها: “أن تتوسل الشاعرة الغيب، فهذا دلالة على علو الممشى والخطوة، والملتقى وأن يتحول الغيب بكل ما يوحي من خصوبة، إلى أوراق تدون عليها الشاعرة ما يختلج في الوجدان، فهذا يرفع من قيمة الكلام. الشاعرة سهاد شمس الدين في كتابها، تقترف المعصية حين تكسر نمطية البوح وتخرج الصوت من حنجرة الممكن، إلى رحابة المدى العلوي، فهي تكتب ذاتها، وهذا يدل على تصالحها مع كل ما يحيط بها من منحدرات وسفوح”.
وأشار إلى ان “الوطن بكل عذاباته يحضر في سطورها، كما الإنسان بكل أوجهه”. ثم ألقى قصيدة بعنوان” سهاد البوح“.
وكانت كلمة لرئيس اللقاء الأدبي في إقليم الخروب الشاعر رامز الدقدوقي حيا فيها روح مؤسس اللقاء الشاعر يوسف شمس الدين، ولفت إلى أن “الشعر هو أنفاس في داخل الإنسان، وهو تعبير عن مشاعر واحاسيس إنسانية صادقة وصياغة فنية راقية، تحمل الإشراق إلى نفوس الآخرين”.
ونوه بكتاب الشاعرة شمس الدين، لافتا إلى انها تناولت مواضيع في الوطن والحب برومانسية واضحة واسلوب ساحر ولغة منتقاة تشبه ازهار الزعرور البيضاء، مما يجعل ديوانها جديرا بالاقتناء.
وألقى الشاعر مصطفى سبيتي قصيدة وصف فيها نتاج الشاعرة الادبي، بأسلوب رائع وكلمات تلامس القلب والفكر.
وكانت قصيدة ايضا للشاعر محمد عادل السيد من وحي المناسبة.
وأخيرا ألقت الشاعرة شمس الدين كلمة وبعض القراءات الشعرية وقالت: “اقتربتم مني فتفتح ياسمين الدار، وزرتموني فأضاءت سمائي نجوم من بريق النور ورائحة الغار .. أتيم الي من ربوع الوطن كافة، هذا الوطن المعلق على خاصرة الكادحين رغيفا، أتيتم تحملون جنين القمح وبذور السلام، وأنا استقبلكم بكل السعادة والابتسامة لقد عبدتم الطريق أمامي لأصل الى وطن اراه في الأحلام، وإستمعتم الى كلماتي بشغف المشتاق الى بر الأمان . “
أضافت: ” قطعتم المسافات لتكونوا معي، وأنا أعلم أنه لا مسافات بيننا تعيق هذا التواصل الفعال، وأنا اقتربت منكم إقتراب الآمن في سربه ويعلم على أية وسادة سينام . ووطني المعلق على خاصرة الكادحين رغيفا، يجوب بين كلماتي بحارا أضاع بوصلة الزمان والمكان، رحت أتكلم بصوت فقرائه وجياعه، وعند الصباح أبترج كباقي النساء في وطني، وأسرح شعري وأقول للشمس صباح الخير، لازلنا بخير .”
وتابعت: ” أما الحب في “وسائد الغيم” فهو حب سرمدي لا ينفصل فيه وجه الوطن عن وجه الحبيب، لأن الحب لا يتجزأ وقلة من يدركون بأن الحب اذا استحال وطنا لا ينتهي حتى بعد الممات . من هنا كانت “وسائد الغيم” وكان هذا التآلف بين الحب والوطن، فإستبعدت الخيبة وتمسكت بالأمل ونسخت صور فقراء بلادي ومساكينه، فإستحلت أنا صوتهم وانفاسهم القابعة خلف الجدران الباردة، وأبدعت في حياكة الدفء والأمل . ومن أصواتهم تهادى الي أنين العالم العربي برجاله ونسائه وأطفاله فأهديتهم “وسائد الغيم”.
وقالت :” إن من فضل الله تعالى على الآباء والأبناء جميعا، انه لم يوقف البر على حياة الوالدين، ولم يقطعه بموتهما، ضمن عظيم البر وعلامات الحب والتقدير للأمهات والآباء بعد الممات، صلتهم هؤلاء الأصدقاء”.
وأكدت متابعة رسالة والدها الراحل الشاعر يوسف شمس الدين في محبة الناس والتواصل مع الأصدقاء والعمل على نشر العلم والثقافة والكلمة.
ثم وقعت كتابها للحضور.