حامد عبدالله شاعر اللون ورسام الكلمة النابضة بالحياة… تستعيد غاليري “أجيال” بيروت ذكراه

ha_01حامد عبدالله ( 1917- 1985) شاعر، فيلسوف، مثقف، ثوري، مجدد، عالمي بفكره، صوفي النزعة، أحد أبرز رواد الفن التشكيلي المصري … محور المعرض الذي تنظمه “غاليري أجيال” في بيروت( 25 فبراير- 15 مارس) ويتضمن مجموعة من لوحاته وذلك لمناسبة صدور  كتاب عنه من تأليف رولا الزين.

  “لا أظن أن فناناً مصرياً استطاع أن يسيطر على مراحل فنه المختلفة بأستاذية وإلهام لا يخطئ ، علي الرغم من تنوع المراحل واتساقها في آن، مثلما فعل حامد عبد الله”. هكذا يختصر الأديب إدوار الخراط  فن حامد عبدالله الذي تنقل فيه بين الواقع والتجريد… وهو في مراحله المختلفة كرس ريشته وفنه للتعبير عن الجمال، من وحي الكلمات التي تتخذ من التشكيل مظهراً جديداً لها، يفهمها من يشاهدها في أي مكان عرضت فيه في العالم، ذلك أن الحروفية التي انتهجها تتميز بنظرة خاصة وأسلوب فريد، وألوان  جريئة تنبض بالحياة، مع أنها تشمل مفردات مثل الحزن، القهر، الثورة، الألم، الهزيمة…ha_02

 تحدد الشاعرة اللبنانية باللغة الفرنسية اندريه شديد  تجربة حامد عبدالله بالقول: “بشر ومشاهد طبيعية تنبثق من سطوح متشققة للطمي والشغف، كان حامد عبد الله يسميها علامات عالمه هنا في باريس ممتزجة بعوالم مصر… الباقية ابدا في نبضات دمه… الكلمات دوماً فائضة عن الحاجة عندما تقترب من اللوحة…عالمه يحوي بعضا من عوالمنا ـ أشياء تكشفها لنا عينه اليقظة… يلاحق دوماً معاني الأشياء الغامضة والنابضة وهو يمشي بلا هوادة”.

 تنقل حامد عبدالله بين باريس  وأوروبا والدانمارك، واكتسب تجارب فنية وظفها في لوحاته لا سيما في مقاربته للقضايا التي تعصف بالعالم،  مفتخراً في الوقت نفسه بلغته العربية وتراثه العريق  ومعتبراً أن الفن سلاحه للهروب من البشاعات إلى الجمال المطلق الأقرب إلى الخيال والحلم…

  أشار إليه قاموس “بتي لاروس”  للفنون راصدا قدرته الخارقة علي تطويع كل مفرداته وبطريقته الفريدة… ولا عجب في ذلك فهو شق طريقه فى الفن والحياة بأسلوبه الخاص معتمداً على موهبته، وحقق فى سن مبكرة شهرة واسعة، متبعاً الفن الفطري قبل أن يتجه إلى الحروفية التي أضحت في ما بعد محور تشكيلاته.ha_03

كلام الصور

1- 2- 3- من المعرض

اترك رد