الشاعر د. جميل الدويهي (النوع الأوُل): في الروح صورته

 

 

افتحْ جَناحيكَ واصعَدْ، فالسماء لنا

وجدولُ الصيف، والتفّاحُ من يدنا

عيناك أغنية الفيروز، هل أحدٌ

مثلي تغنّى بمن يهْوى، وما سكَنا؟…

هذا الصباح أنا مشّطت غرّته

فسار في خفرٍ لمّا إليكَ دَنا…

وكان يسأل: مَن أهدى له ذهبًا؟

ومَن يطوّقه بالورد؟ قلتُ: أنا…

ما السرّ في الكأس، لكنْ بعدما سكرتْ

منها الشفاهُ، رأيتُ البيتَ دارَ بنا…

وضحكةٌ منه موسيقى الكمانِ، فكم

أحببتُها، وعشقتُ اللحنَ والشجنا!…

قالو: تمهْلْ، فهذا السيف منتقمٌ،

ولم يزل في النواحي ينشرُ الفتَنا

لكنْ رضيتُ به لولا جُرحتُ، ولا

يوماً شكوتُ من الرمش الذي طعَنا

ويعجبون لأنّي لا افارقه

ولو يغيب قليلاً، أكرهُ الزمنا…

فكيف أنسى الذي في الروح صورته

وقبلَه أحدٌ في القلب ما سكَنا؟

***

مشروع “أفكار اغترابيُة” للأدب الراقي

النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع

اترك رد