وقّع العميد الركن المتقاعد جان ناصيف كتاب مذكراته بعنوان “سيرة عسكريّة وعِبَر وطنيّة” (الرئيس فؤاد شهاب – المكتب الثاني – اللجنة الأمنية الرباعية)، في احتفال تخلله نقاش حول الكتاب، أقيم في “كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان”، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعقيد الركن جيمس موسى.
حضر الإحتفال الوزيران في حكومة تصريف الاعمال السياحة وليد نصّار والاتصالات جوني قرم، النائب وائل أبو فاعور، المحامي وليد صفير ممثلاً وليد جنبلاط، الوزراء السابقون ديميانوس قطار، زياد بارود، وشارل رزق، النائبان السابقان إيدي معلوف وناجي البستاني، رئيس مؤسسة فؤاد شهاب عادل حميه، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، المطران سمعان عطالله، رؤساء بلديات دير القمر السفير ملحم ميستو، جونيه جوان حبيش ويحشوش كارل زوين، ولفيف من السفراء والسفراء السابقين ورجال الدين ورجال القانون والضباط والضباط السابقين.
أدار حلقة الحوار العميد الركن المتقاعد الدكتور سامي ريحانا وشارك فيها النائب والوزير السابق الدكتور أيوب حميّد والمحامي الدكتور هيام ملّاط.
حميد
في كلمته عن العميد ناصيف، إستذكر الدكتور حميّد تجربتهما” الناجحة في اللجنة الأمنية الرباعية في ثمانيات القرن الماضي كممثلين للجيش اللبناني وحركة أمل، والبعد الإنساني الصادق الذي تميز به العميد ناصيف في عمله ومقاربته الهادئة والمسؤولة لحل الأمور الدقيقة بين الفرقاء المتقاتلة، التي كانت تقوّي عناصر الثقة والإحترام والإيجابية في عمل اللجنة”.
ملاط
وفي كلمته عن الكتاب، نوّه الدكتور ملّاط بأن العميد ناصيف “شاهد الكثير وشارك بالكثير، والأهم أنه عرف الكثير من موقعه العسكري الذي فهمه ومارسه على صورة قائده الأمثل الرئيس فؤاد شهاب، الذي كان من أقرب المقربين اليه، وربطَته به عاطفة بنويّة. إذ على صورته في الإستقامة والشفافيّة، أطلعنا عن الأحداث المتتالية منذ نهاية أحداث 1958 وحتى الأمس القريب، بطريقة واضحة، موضوعيّة ومليئة بالدروس”.
ريحانا
أمّا في تقديمه للعميد ناصيف، فأورد العميد الركن ريحانا أنه “أبرز ضابط كبير في الجيش اللبناني خدم بقيادته في اللجان الأمنية، المركزية منها ولجنة اقليم الخروب والساحل؛ ما سمح له إكتشاف مدى حبّه للجيش وللبنان، وإندفاعه وعصاميته وتواضعه ونزعته الإنسانية التي جسّدها خلال خدمته في الجيش اللبناني”.
وختاماً، شكر العميد ناصيف العماد جوزاف عون على رعايته للحفل، مقدرا “ما يقوم به بحزم على رأس المؤسسة العسكرية”، وعبّر عن اعتزازه بأن يكون قد “خدم الوطن والجيش بضمير في كل مراحل خدمته، بخاصة مرحلة الرئيس الرمز فؤاد شهاب والعهد الشهابي”. وأكد أن “لبنان المستقبل لن يكون إلّا بالعودة الى دولة المؤسسات، والى نزاهة المسؤولين، والى العيش الواحد بين جميع أبنائه، وعدم الإرتهان الى الخارج”.
اشارة الى ان الكتاب موجود حالياً في الأسواق ويعود ريعه لأبناء شهداء الجيش اللبناني.