وقع حكواتي الجليل عبد الرؤوف عسقول كتابه “سرديّة صَعْصَعْ” الصادر عن “مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع”، والذي يضم قصصا قصيرة من منطقة الجليل في فلسطين، بدعوة من حركة “التحرير الوطني الفلسطيني – فتح” إقليم لبنان، المكاتب الحركية والمكتب الحركي للكُتّاب والأدباء والمكتب الحركي للفنانين.
حضر الحفل أمين سر حركة “فتح” – إقليم لبنان حسين فياض، أمين سر المكاتب الحركية المهندس محمود سعيد، أمين سر الاتحادات والمنظمات الشعبية يوسف زمزم، قيادة حركة “فتح” في منطقة صيدا، أمين سر حركة “فتح” – شعبة صيدا مصطفى اللحام، رؤساء الاتحادات وأمناء سر المكاتب الحركية ومهتمون.
النوري
افتتح الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، فالنشيدان الوطني والفلسطيني، ثم قال جهاد النوري: “نحتفل اليوم سويا بتوقيع كتاب يعتبر من الكتب المهمة في اختزال حكايات تاريخنا الفلسطيني، وقبل أن نتحدث عن الكتاب يهمنا أيضاً أن نتحدث عن الكاتب الذي حمل وطنه في قلبه وعاشه بحكاياته، حكاياته الفلسطينية، حكاية وطن يختصر فيها كل أوطان العالم، بانتمائه وحبه لأرضنا الحبيبة فلسطين”.
اضاف: “في مقابلة له قال الكاتب بأن معظم أبناء الشعب الفلسطيني الذين ولدوا في الشتات لم يروا فلسطين، لكنهم يعرفون كل شبر فيها من خلال حكايات آبائهم وأجدادهم الذين عاشوا فيها. ويتنقل من مسرح الى مسرح يروي الحكايات ليبقي تاريخ فلسطين عالقا في أذهان أجيالنا وأطفالنا”.
سرور
بدوره، قال أمين سر المكتب الحركي للكتّاب والأدباء الكاتب محمد سرور: “لأنها فلسطين لا ترضى بغير الأصيل، من حملة مجد الانتماء إلى درب آلامها، لا تقبل إلا الحر ناطقا باسم سيرتها ومصغيا لهديل الأسرار في مشاوير آلامها”.
أضاف: “منك أيها الفنان المبدع نستحضر عرق أجدادنا في حقول الكدح، نشم رائحة الخبز المرقوق والزعتر، منك نتعلم أن للأمكنة أرواحا لا تنسى أهلها ولا تخون”.
سعيد
من جهته، قال أمين سر المكاتب الحركية إقليم لبنان المهندس محمود سعيد: “لأن الهوية الوطنية لأي شعب ترتكز على ثلاثة عوامل هي الأرض والشعب والثقافة، فإن العدو الصهيوني يحاول سرقة هويتنا وثقافتنا ليثبت مقولته إن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وبما أن الرواية الفلسطينية هي جزء من ثقافتنا جاءت حكايا عبد الرؤوف عسقول التي يزيد عمرها عن عمر الاحتلال البغيض، فهي حكايات ورثها عن الأجداد وعن كبار السن الذين عاشوا في فلسطين قبل النكبة”.
اضاف: “إننا إذ نحيي ذكرى النكبة، نؤكد أن روايتنا الفلسطينية هي الرواية الحقيقية المتناقضة مع رواية العدو الصهيوني المزورة، وهذا ما يؤكده عسقول في إصداره الجديد الذي يحتوي على قصص شعبية فلسطينية تُبرز تراثنا وتؤكد ثقافتنا، وليثبت أن الرواية الفلسطينية هي الحقيقة الثابتة”.
وحيا “القيادة الفلسطينية الحكيمة والأسرى الأبطال الذين يسطرون أروع ملاحم الصمود والتضحية بأجسادهم وأمعائهم الخاوية”.
عسقول
أما حكواتي الجليل فقال: “نعم، بكل فخر، إنني فلسطيني الصفاء، فلسطيني النقاء، أرتقي سُلم الأولين من العذابات، وامتشق الوفاء، ويعتليني الإنتماء، إلى سيدة الشرق. أنا من مرثية المجد، ورؤيا الحق، وبداخلي ترانيمي ومعزوفتي حتى الجنون، إنني أترقبُ دوري لأقف هنا، بينكم وعلى منبر صغير لأشمخ وأشمخ، لكنني هُزلت، صُرعت صُعقت، وحينها أيقنت أنها النكبة”.
أضاف: “إنني فلسطيني، كَبُرت وكبُرت امامي أيامي، أحأور أحوالي، أرى كل شيء ومن حولي قومي، وينسجُ الجدال في قلب الخيال، تارة نمتشق سلاحا، وتارة تهوي بنا أحلامنا لتأخذنا إلى هناك، إلى حيث كنا محملين نماذج صلبة في تربة مالحة، هناك أي قبل مئات، بل آلاف السنين”.