أعلن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار “ترشيح مدينة البترون لتكون عاصمة السياحة الصيفية العربية، بعد موافقة المنظمة العربية السياحية في جده بإجماع رئيسها والاعضاء، وهذا المشوار ليس صعبا على البترونيين لأنكم جاهزون ولديكم كل المقومات التي تخولكم وتستحقون اللقب”.
جاء كلام نصار خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة مهرجانات البترون عند المدرج الروماني لإطلاق برنامجها لهذا الموسم، في حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون وبلدية البترون مرسيلينو الحرك، العقيد أنطوان فرنجيه، الفنان جورج خباز، آمر فصيلة درك البترون الملازم أول فراس زغيب، رئيسة مركز الصليب الاحمر يمنى سلهب، رئيس جمعية تجار البترون جيلبار سابا، رئيس المنطقة في الدفاع المدني أنطوان كاشكوريان، رئيس مركز الدفاع المدني في البترون عدنان الخباز، رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض وفاعليات.
فياض
بعد النشيد الوطني، ألقى فياض كلمة قال فيها: “لبنان، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مر ويمر فيها، يبقى شعبه البطل تواقا للفرح وحب الحياة والفن والثقافة. والمهرجانات التي تقام في بلدنا منذ تأسيسها تخلق توازنا بين إرادة العيش عند اللبناني وبين الظروف الصعبة التي نعيشها. أما بالنسبة الى البترون وأهلها الأبطال، فهذه المدينة أصبحت من أهم المدن على البحر المتوسط بفضل أبنائها والمسؤولين فيها، المحبين وأصحاب الرؤية المستقبلية لمدينتهم التي أصبحت مدينة سياحية تراثية أثرية ترفيهية بحرية، ومهرجانات البترون تضيف على السياحة البترونية السياحة الثقافية التي تساعد الشعوب على التطور والمحافظة على نجاحاتها. منذ 20 عاما كنا نحلم بالبترون مدينة ناشطة سياحيا على كافة المستويات، ووضعنا الحلم نصب أعيننا وانطلقنا خطوة خطوة وككرة الثلج كبرت البترون في عيون اللبنانيين والأجانب والأشقاء العرب الذين زاروها”.
أضاف: “لطالما استقطبنا نجوما في عالم الفن وما زلنا ونخلق أفكارا جديدة ومميزة لا تشبه المهرجانات الأخرى، وما يميز مهرجانات البترون أنها تبتكر وتصنع هوية مميزة وفريدة تشبه بيئة المنطقة”.
وعرض لبرنامج المهرجانات التي تبدأ في 23 حزيران بمتحف آليات عسكرية خارج الخدمة تحت مياه البحر بالتعاون مع الجيش اللبناني، وفي 30 حزيران يقام أول حفل موسيقي مع فرقة “أدونيس” يليه حفل فني آخر في أول تموز، وفي 7 تموز مهرجان “روح البترون”، batroun photography award بين 15 تموز و13 آب، وفي 22 و23 تموز يقدم الفنان جورج خباز حفلا بعنوان “جايي الايام” وتختتم المهرجانات بمهرجان الافلام القصيرة المتوسطية في 7 و8 و9 و10 أيلول.
وحيا فياض المخرج نيكولا خباز وفريق عمل مهرجان الافلام القصيرة والمصور الفوتوغرافي فارس الجمال، وشكر لبلدية البترون ورئيسها “التعاون والدعم للمهرجانات بالرغم من كل الظروف الصعبة لكي تبقى البترون وبلديتها جاهزة وحاضرة ومستمرة بالعمل”. ونقل تحيات النائب جبران باسيل الذي غاب بداعي السفر.
الحرك
ورحب الحرك “بالوزير الصديق وليد نصار، الوزير المميز النشيط وصاحب الافكار المميزة بالرغم من كل الظروف الاستثنائية”. وأكد أن “ما نشهده من نشاطات هو نابع من محبة لجنة المهرجانات ورئيسها لمدينتهم”، مثنيا على “نجاح رئيس اللجنة في ادارة النشاطات والمهرجانات”، وقال: “أنا أهنئ اللجنة ورئيسها على محبتهم الكبيرة وجهودهم والعلاقات التي تم توظيفها من قبل رئيس لجنة المهرجانات لتنويع النشاطات التي تتميز عاما بعد عام، وهذا العام لدينا قيمة مضافة فنية مميزة يمثلها الفنان الكبير إبن البترون جورج خباز، ولن ننسى المخرج نيكولا خباز وجهوده لتحويل البترون الى محطة تستقطب المخرجين وصانعي الافلام والممثلين العالميين، وما نشهده في البترون هو وجهها الحقيقي الحضاري والثقافي والفني”.
وختم مهنئا لجنة المهرجانات “وأنا على ثقة أنكم ستتميزون هذا العام كما كنتم دائما ونحن نحب لجنة المهرجانات ورئيسها وكل ضيف وزائر وسائح الى البترون”.
نصار
وألقى الوزير نصار كلمة قال فيها: “في الوزارة اليوم أكثر من 82 مشروعا مسجلا من مهرجانات ونشاطات على كافة الاراضي اللبنانية، وما أريد تأكيده اليوم، بالرغم من غيرتي وأنا إبن جبيل، أن أساس نجاحات نشاطات مدينة البترون والنمو الاقتصادي على كافة الاصعدة وليس فقط سياحيا، هو نتيجة جهود وعمل رئيس البلدية المميز على رأس بلدية البترون واتحادات البلديات الذي يعطي من دون أن ينتظر مكسبا شخصيا، وهذا أمر مهم في العمل بالشأن العام بالاضافة الى حبه لمدينته”.
أضاف: “أما بالنسبة للجنة مهرجانات البترون فالأهم في الظروف والاوضاع الاستثنائية هو التوجه الى مشاريع ذكية ومستدامة على الصعيد الترفيهي والثقافي والسياحي، وهذا مميز، وأهنئ رئيس لجنة المهرجانات على تميزه وحبه وايمانه بمدينته ما يساعد على تحقيق المشاريع التي نفتخر بها، وأملنا كبير بكم وبشباب البترون وبالمجتمع المدني وكل المجتمع البتروني المعروف بتضامنه بعيدا عن الانتماءات السياسية في سبيل البترون ومصلحة البترون وتنميتها وتميزها”.
وحيا “النائب جبران باسيل صاحب اليد الطولى في انماء المدينة وقضاء البترون بالاضافة الى تعاونه مع بلدية البترون والمجتمع المدني ولجنة المهرجانات”.
وتابع: “خلال مشاركتي في أعمال القمة العربية في جده، وفي اطار سعينا لاعادة وضع لبنان على الخريطة السياحية العربية والعالمية، أخذنا موافقة المنظمة العربية السياحية في جده بإجماع رئيسها والاعضاء، على ترشيح مدينة البترون لتكون عاصمة السياحة الصيفية العربية، كما رشحنا منذ فترة بلدة دوما من بين أول 100 بلدة ضمن المنظمة العالمية للسياحة للحصول على جائزة أفضل بلدة لأنها تستحقها. كما رشحنا كفرذبيان كعاصمة السياحة الشتوية”.
وأردف: “هذا المشوار ليس صعبا على البترونيين لأنكم جاهزون ولديكم كل المقومات التي تخولكم وتستحقون اللقب على أمل أن نحتفل بفوز البترون عاصمة السياحة الصيفية، ونحن نؤمن باستمرارية الحكم ونقوم بواجباتنا في وزارة السياحة ومشاريعنا مستدامة وكلنا أملا أن ننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة جديدة وتستعيد مؤسساتنا نشاطها وعملها على الطريق الصحيح، إنما كل المشاريع التي اطلقتها سأسلمها للوزير الخلف لاستكمالها على أمل أن نلتقي مجددا في افتتاح المهرجانات”.