نظمت لجنة فلسطين في اتحاد الشباب الوطني في طرابلس أمسية شعرية إحياء للذكرى ال 75 لنكبة فلسطين واستنكارا للجرائم الصهيونية، أحياها الشعراء شحادة الخطيب، سعد الدين شلق، أسماء قلاوون.
افتتحت الأمسية بالنشيدين الوطني والفلسطيني، ثم عرض فيلم يحكي قصة القضية الفلسطينية من اعداد لجنة فلسطين في الاتحاد، ورحب عضو ادارة اتحاد الشباب الوطني زكريا أحمد بالحضور، موجها التحية لـ “أبناء فلسطين ومقاوميها الأبطال وارواح شهداء وجرحى ثأر الأحرار”.
خزعل
وألقى عضو لجنة فلسطين مصطفى خزعل، كلمة جاء فيها: ” مئة عام وأكثر من التآمر على الشعب الفلسطيني، وخمسة وسبعون من الاحتلال والظلم والاعتداء على الأرض والمقدسات والتدمير والجرائم الصهيونية والتجاهل الدولي لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، وفي المقابل صمود أسطوري ومقاومة شجاعة وثبات ومراكمة للانتصارات، وأجيال تحمل القضية وتقدم التضحيات في ظل صراع ارادات سوف ينتهي بإنتصار ارادة الشعب الفلسطيني لأنها مستمدة من ارادة الله”.
اضاف: “نجدد العهد أن نبقى أوفياء للقضية، أوفياء لفلسطين العربية، أوفياء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والنساء والشيوخ والأطفال”.
الشامي
بدوره، رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد وليد الشامي، القى كلمة قال فيها:” إن إحياء ذكرى النكبة في وسط مدينة طرابلس، هو تأكيد جديد على التزام شباب المدينة كما معظم اللبنانيين، بالقضية الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب الأولى، وقضية حق واضح، لا يتجاهله الا كل متآمر او متخاذل”.
وتابع: “تربينا في مؤسسات المؤتمر الشعبي، على أن العرب أمة واحدة تجمعهم روابط الايمان والعروبة واللغة والأرض والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، وان ما جرى من تآمر أوروبي استعماري على فلسطين لزرع جسم سرطاني غريب فيها، انما استهدف كل الأمة العربية والمسلمين، وواجب الأمة أن تستنفر كل قواها لتحرير الأرض والمقدسات”.
وأضاف: “راهن العدو على مقولة ان كبار السن سيموتون، وان الأطفال سينسون، ولكنه نسي أن فلسطين ومقدساتها لا تموت، وأن عشق فلسطين يأتي بالفطرة، ويتناوله الأطفال مع حليب الأمهات”.
وأكد أن “الجرائم الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، واغتيال قادة المقاومة، تثبت ان العدو قلق من تنامي قوة المقاومة، ومن ارتفاع منسوب الايمان بالقضية وبحتمية النصر لدى الشباب الفلسطيني الثائر اولا، ثم لدى أبناء الأمة وشبابها الذين ظهرت ارادتهم جلية أثناء مباريات مونديال قطر، حيث عبروا بشكل قوي عن رفضهم للتطبيع وأعلنوا تمسكهم بكامل التراب الفلسطيني”.
وختم: “ننحني اجلالا أمام أرواح الشهداء ودمائهم الطاهرة التي تروي أرض فلسطين، ونعاهدكم أن نستمر في دورنا التوعوي الهادف لنشر ثقافة فلسطين والدفاع عن القضية وتحشيد الامكانات والطاقات الشبابية لنكون دائما في خندق واحد مع أولئك الأبطال من الشباب والشابات الذين يزودون عن المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين”.
الشعراء
بعد ذلك، تناوب الشعراء شلق، قلاوون وشحادة الخطيب، على القاء قصائد مميزة عبرت عن نبض الشارع العربي وعشقه لفلسطين واعتزازه بصمود شعبها ومقاومته وتمسكه بكل حبة تراب من أرضها الطاهرة، وسط اعجاب الحضور الذين قاطعوا الشعراء بالتصفيق الحار لمرات عدة تقديرا لهم ولإنتاجهم الشعري الرائع.