جميل الدويهي: كنّا حبايب

 

تا تعْرفو قدّيش في عندي حنين

عم كنّس الغزّال عن حَيط السنين

فات الهوا من الباب فكّرتو حدا

تخمين نسْيو وين نحنا ساكنين…

يا طَير يللي فوق طاير  شو بِنا؟

إنت وأنا كنّا حَبايب عا بنا

ليش افترقنا وما بقا ترجع لنا

والسكْت خيّم فوق برج الياسمين؟

يتقول عنّي: كتير أحلى من القمر

لكنْ غريب، وما إلي بيت الحجر

من شهر … مدري تنين عم علّق صور

أهل الهوى… ويا ريت عنّي راضيين.

حبّيت عمري وقلت عنّو شو حلو!

تغيّر معي. وما عرفت مين الزعّلو

عم إربط الإيّام حتّى يعقَلو

هِرْبو، وما قالو لوين هنّي رايحين.

شو الفرق لولا كان ما عندي حُضور

يمكن حضوري يصعّب علينا الأمور

ما ضلّ عندي بعد ما اصفرّ الشعور

إلاّ دهَب رمش العيون الغاليين.

***

*مشروع الأديب د. جميل الدويهي أفكار اغترابيّة للأدب الراقي

النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع.

اترك رد