الشاعر د. جميل الدويهي: بدنا عجيبه تخلّص الإنسان

 

إمّو عا قدّ البحر ندرتلو

وقدّ الصلا، مكاتيب ودّتلو…

ووقت العِمي بالمدرسه، وما شاف

العدرا نظر العيون ردّتلو…

طالع عا إهدن  والتلج نفناف

والسيّده من بعيد نادتلو…

ومشيت معو… من هيك ما بيخاف

وملايكه من الجوّ غنّتلو:

بعطر القداسه ما حدا متلو.

يا حجار قنّوبين شو بتقول:

من قبل ما يطلّ الفجر صلّى

مسكّر بوابو، وهيئتو مشغول

عم يكتب كتاب لمجد الله

هالمحبره… نيّالها عاطول

بتحكي معو، واسرار بيقِلّا..

وولاد عا تيابن شتي أيلول

حفظو الأبانا بْلا غلط كلاّ…

والحور صار لفوق يتعلاّ.

روما لها مع إهدن مواعيد

بتضلّ تسأل ناسها عنّو…

كيف العواصف بالبحر البعيد

ركعت إلو،  ومواجها حنّو؟

وما  كان يلبس يوم طقم جديد

لكن حرير بلادنا منّو…

تلاتين آدار، الفرح والعيد

يا جراس سيّدة الحصن رِنّو

ويا إهدنيّه ألف تتهنّو.

يا بطرك، اللي خفت عالبنان

بهاك الزمان الما بقا يرجع…

خلّيك معنا، وحَدّنا منشان

نقْدر عذاب الجلجله نِقطع…

بدنا عجيبه تخلّص الإنسان

هلّي الوجَع من حالتو توجّع

وتكْسُر حديد الليل والطغيان…

حَلّو نعش لبنان يتخلّع

والورد من قلب الحجر يطْلَع.

***

*مشروع أفكار اغترابية للادب الراقي.

النهضة الاغترابية الثانية – تعدد الانواع

اترك رد