شدد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، على ان “الثقافة المطلوبة اليوم هي الوعي، ويجب علينا أن نتحرر من الكبرياء”.
وقال المرتضى، خلال رعايته حفل اطلاق “أكبر كتاب في العالم – رواد من بلاد الأرز“، بدعوة من المجلس الثقافي اللبناني والاغترابي، في المكتبة الوطنية وفي حضور لفيف من الهيئات الثقافية والأدبية: “لقد سمعتم ماذا قالت الإعلامية ماجدة داغر، حيث تحدثت بعزم وإصرار وبمسؤولية ورؤية عن استعادة لبنان دوره الثقافي، هذا يأخذنا الى مسألة ثابتة، ماهي الثقافة؟ هل هي الموسيقى؟ الشعر؟ الأدب؟ الفن التشكيلي؟ هل أحد لديه جواب؟ الجواب، كلهم… لا، هذه أدوات جعلت اللبناني يعوّل عليها بأنها سوف تُعيد اللبناني إلى أنه يعيش حالة إرتقاء إنساني، هذا ما يميزه ويجعله مختلف بكل ما للكلمة من معنى، هو ما يؤهل اللبناني بأن يؤدي أدواراً إنسانية في الداخل والخارج متميزة جداً ولها مردود عال جداً. هذه هي أزمتنا اليوم.“
وتابع: “انا في العادة أحضّر كلمة مكتوبة تشبه قليلاً ما حضّرته السيدة ماجدة، له بعد أدبي خلاق يتخلله رسائل بالمضمون. والمادة موجودة، وما أريد قوله في هذه المناسبة سبق وقلناه في مناسبات ليست مشابهة بل متطابقة تتحدث عن كتاب ودور لبنان كمصدر إشعاع بهذا المستوى، من زمن وبيروت المطبعة والمؤلفون والفكر الذي انطلق من لبنان بدءاً من الحرف وصولاً إلى أدبائنا الذين اغنوا الدنيا باكملها وكانوا بكل ما للكلمة من معنى معلمي معلمينا.”
واضاف: “واليوم يتبين لي أن لبنان متاح له إذا نحن كلبنانيين دخلنا في حالة الوعي وعرفنا ما هو المرض الذي يسكننا وما هو العائق الذي يواجهنا في هذه المرحلة. وإذا تحررنا من هذا الشيء ودخلنا حالة شفاء يمكن لنا أن نتلقف هذه اللحظة التاريخية بكل ما للكلمة من معنى. اللحظة الداخلة اليها المنطقة والتي ستدخلها في أجواء مختلفة، أجواء بعيدة عن التشنج والتجاذبات السياسية وبعيدة عن الإستثمار السياسي في الداخل اللبناني وتتيح للبنانيين، إذا هم اختاروا. أن يرسموا مستقبلا لا يشبه ماضيهم العظيم بل يرقى ليتجاوز بأهميته وعظمته ماضين”ا.
واشار الى ان الشيخص يعيش احيانا نجاحا معينا ، (هذا تحصيل حاصل)، لكن عندما يتعب ويمرض ويعود ويستعيد التعافي، فهذا هو الوعي الذي هو نتاج التجارب التي تجعل من النجاح المستجد مردوده أعظم.“
وقال: “لا اريد أن اقف كمنظّر يعلم ما يجب فعله، ويشخّص المرض وما هي آلية الشفاء من المرض، ولكني أحادث نفسي، وانا في نهاية الأمر لبناني يعيش في هذه البيئة المشبعة بالحالة المرضية، وأنا كغيري مصاب ومؤمن بأن غيري مصاب بمرض، ويجب أن نصحو. نصحو من ماذا؟ يجب أن نعي أن لبنان نعمة بكل ما للكلمة من معنى”.
ولفت الى انه كان لديه لقاء وقالوا له “على اللبناني أن يجاهد.. أسأل لماذا عليه أن يجاهد؟ كل ما عليه أن يفعله هو أن يوضب حقيبة سفره ويذهب بحثا عن مستقبله في مكان آخر. اللبناني لا يستطيع أن يدخل في حالة وعي بأن عليه أن يجاهد.. وما قالته السيدة ماجدة ثبات وعزم ومسؤولية وإصرار، فالوزير يجب أن يتصرف هكذا وكذلك الطبيب والمهندس والاستاذ والإتحاد العمالي العام. ووزير المهجرين الذي يرغب بتحويل وزارته من وزارة المهجرين الى وزارة للتنمية الريفية.“
وأكد ان “لدينا خيارات مهمة جدا، فاللبناني يحمل شهادات ويتحدث عدة لغات ويستطيع أن يسافر، لماذا علي أن ابقى هنا؟ يجب أن أبقى، لأني لبناني وانت لبناني، لأنك ولدت هنا، ويجب أن نعي أن الله أنعم علينا نعمة كبيرة لم تتوفر لغيرنا. وأنا اتحدث الآن، أن تولد لبنانياً، غير أن تولد في بلد آخر… سوري، أردني، عراقي، تونسي، جزائري، كلهم مهمون، لكن لبنان أهم، وأن تولد لبنانياً غير أن تولد فرنسياً ، هناك نعمه انعم الله علينا بها، إن الله خلقنا في هذه الأرض وجعلنا أفراداً في هذا اللبنان”.
وقال: “نعم هناك تحديات كثيرة وكبيرة، وهناك أزمات كبيرة وتتعرض لمصاعب كثيرة غيرنا أماكن أخرى لا يعيشها، وكلها سلة متكاملة. هذا هو الواقع، بلد على مساحة جغرافية صغيرة فيه هذا التنوع الإيماني والفكري والعقائدي موجود في هذه البقعة الجيوسياسية في منطقة مزروع عند حدودها هذا الكيان البشع، العنصري، وانت النقيض له على كافة المستويات. فبالتأكيد سوف تعاني. ولكن وبالرغم من كل شيء على كل منا أن يصحو ويستفيق، لماذا عندما يسافر اللبناني الى الخارج يكون أداؤه مختلفا ونجاحه وفعاليته متميزة جدا؟ وعلى سبيل المثال، إذا سافر أحد إخواننا من الأردن إلى شركة في باريس ذهب اليها شخص لبناني، وكلاهما يحمل نفس الشهادة والتحصيل العلمي ويتمتعان بنفس الكفاءة، تجد أن أداء اللبناني متميز”.
واكد المرتضى ان “الثقافة المطلوبة اليوم هي الوعي، ويجب علينا أن نتحرر من الكبرياء، فنحن نتميز بموروث ثقافي ضارب، جذوره ضاربة في التاريخ، نحن اللبنانيين شئنا أم أبينا، فقد كان هناك ناس مقيمة على هذه الأرض، هذه الناس أكملت مع الوافدين، الأحماض النووية اختلطت بعضها ببعض، لذلك يمكننا وبكل موضوعية وبكل حرية أن نقول: أننا أتينا من الجزيرة العربية ولكن لدينا أجداد في هذه الأرض، هؤلاء الأجداد هم لبنانيون لأنهم عاشوا على هذه الأرض التي إسمها لبنان، هؤلاء الأجداد نقلوا إلى البشرية أعظم اختراع شهدته البشريه وهو (الحرف)، نمّل أحيانا من هذا الضخّ، هل نحن عرب أم فينيقيون؟. وكل ما هو مرتبط بمسألة الحرف يجعله هزيلاً”.
وتابع: نتحدث اليوم عن موضوع كتاب، أي عن الحرف، وهذا الحرف من هذه الأرض، وقاطنو هذه الأرض هم من صاغوا هذا الحرف وعمموه، والأهم أنهم تصرفوا بعيداً من الأنانية وصدّروا هذا الحرف الى البشرية جمعاء. وإلا لكانت البشرية سلكت مساراً آخر. نحن موجودون على أرض هي منبع نور الإيمان، المسيح من هذه الأرض المشرقية، المسيح ولد في فلسطين التاريخية، المسيح فلسطيني، يخصّنا، منا ولنا. وعندما نعود الى هذا الموروث والى تاريخنا الحديث أين كنّا؟ كنّا منارة، ولماذا استهدفنا؟ لأننا حالة تنوع ناجحة، منارة بكل ما للكلمة من معنى، نحن رسالة للإنسانية مختلفة ومناقضة كلياً لرسالة الكيان الإسرائيلي الذي زرع في هذه الأرض ويبثها عنصرية إلغائية تهجيرية”.
وقال: “كانت الناس تعيش متعاونة مع بعضها تفرح مع بعضها وتشكل نموذجاً إجتماعياً واقتصادياً راقياً جدا وناجح جداً. لذلك لن يسمحوا لك، فأنت النقيض في وقت هم يرسخون أنفسهم في هذه الأرض لتنتزع وجودك الذي يتناقض مع وجودهم، وهو بحد ذاته وصفة ليزول وليتعرى ويفقد مصداقيته، وهذه هي مناسبة للبنانيين أن يستفيقوا، لبنان كتاب كبير، صحيح ان مساحته صغيرة ولكنه وبمعاييري هو أعظم دولة على وجه الكرة الارضية، واللبنانيون هم أفضل ناس على وجه الأرض شرط أن يتحرروا من الأنانية والفوقية وأن يتذكروا القيم اللبنانية الجميلة التي كانت موجودة”.
وتابع: “لبنان ليس كتاباً صغيراً يوضع في الجيب.، مستعص أن يوضع في الجيب. لبنان هو من يحتوي هؤلاء الناس اكانوا معلمين أم معلمي الحرف، وأتمنى أن نعي جميعاً أن هذا البلد إذا ما استمرينا على نفس الخط جاحدين نعمة الإنتماء اليه ومتنازلين ومتخلين عن الدور الذي يجب أن نؤديه. اما اذا فكرنا بالشكل الصحيح وتلقفنا اللحظة التاريخية فيمكننا الوقوف والنهوض مجددا”ً.
وقال: “التقيت اليوم وفدا من جامعة سيدة اللويزة، 70% من الطلاب يتهيأون للسفر، عندها حضر في ذهني مشروع كسنجر عندما أرسلوا البواخر، وهذا شكل من أشكال تحميل اللبناني في الباخرة، واللبناني يهاجر تاريخياً، والهجرة جيدة ولكنه عندما يهاجر مذا يقول؟ يقول “يا ثلج قد هيجت أشجاني” ، هو هناك وعقله وقلبه هنا، يعمل ويجهد كي يعيل أهله ويستطيع العودة الى لبنان”.
وتابع: “كل الشكر لك استاذ سعد، وزارة الثقافة أيها الإخوة ناشطة جداً بكل فخر ولكن الأنشط هم اللبنانيون أمثال الأستاذ سعد، المؤمنون بهذا البلد في هذه الظروف القاهرة. نعم، الأن يجب أن نعمل، ولا أحد يستطيع أن يقول له لماذا عملت في هذا المشروع في وقت، اللبناني يعاني من أزمات دواء ونقل وأزمات سياسية”، مؤكدا انه “في أوقات الترف الثقافة مطلوبة (فهي تسلينا) ، أما في أوقات العسر في هذه الأيام الثقافة مطلوبة أكثر فهي وسيلة الوعي”.
داغر
وكانت الشاعرة والإعلامية ماجدة داغر تحدثت عن المشروع وعن دور الثقافة المحوري الذي يتميز به لبنان، وقالت: “إذا كان الكلام عن لبنان اليوم يقتصر على الأزمات الكبرى التي ألمّت به، والتي تهدد مصيره ووجوده وكيانه، فهذه الأزمات مهما تعاظمت، لن تلغي تاريخًا مشرقًا مشرّفًا اضطلع به هذا الوطن الصغير على مدى قرون. تاريخٌ حضاري، ثقافي، تنويري، توّج لبنان مساحةَ جمالٍ وثقافةٍ وحرية، وطبع بيروت كمختبرٍ ثقافيٍّ وملاذٍ لمثقفي المنطقة وروّادِها، في الصحافة والأدب والفن والشعر والمسرح والموسيقى. هذا الدورُ الرائد للبنان الذي تخطى الجغرافيا الصغيرة بمغتربيه ومهاجريه ومبدعيه، يبقى السِّمةَ الأبرز ووشمًا على جبينه، بالرغم من انكفائه القسري الموقت”.
وتابعت: “لقد بات واجبًا على كل لبناني، صَونُ هذا الإرث الحضاري وحَملُه في وجدانه وذاكرته أولًا، وإعادةُ إحيائه وتقديمه إلى العالم على المنابر والكتب والمنصات ثانياً، كواجب ٍ وطنيّ ملحّ، ليس فقط للتذكير بما يزخر به تاريخُنا، إنّما لاستعادة حضورنا الثقافي، وتكريسِ هذا الحضور على الخريطة العالمية، إنسانيًا، معرفيًا، تاريخيًا وحضاريا”.
واضافت: “لا شكّ أنّ أي مشروع اليوم، يُعدُّ بمثابةِ مغامرةٍ وتحدٍّ، إلا أن المبادرات الفردية التي صنعت النهضةَ اللبنانية على جميع مستوياتها، ما زالت تؤمن بدورها الفاعل في النهوض بلبنان. واستكمالًا لهذا الدور، قرر “المجلسُ الثقافي اللبناني والاغترابي” بالاتفاق مع مجموعة “ليبابيديا الثقافية“، وتحت رعاية وإشراف وزارات الثقافة والسياحة والإعلام، وبالتنسيق مع الهيئات الاغترابية ومجالس الأعمال المحلية والاغترابية، قرر إطلاقَ معلمٍ سياحيٍّ وثقافيٍ جديد يتمثّل في إنجاز “أكبر كتاب في العالم“. انطلق هذا المشروع تزامنًا مع إعلان مدينة بيروت “عاصمة الإعلام العربي 2023“، وهذه مناسبة لتقديم التهنئة لوزارة الإعلام وجميع الإعلاميين بهذا الاختيار الذي تستحقه بيروت رائدةُ الصِحافة والإعلام”.
واكدت ان “روّاد من بلاد الأرز”، هو مهمةٌ وطنيةٌ ومنجزٌ يضاف إلى إنجازاتنا الوطنية، يتضمن محطاتٍ من تاريخ لبنان، منها: تاريخُ الهجرة اللبنانية، تاريخُ الصحافة اللبنانية، نبذةٌ تاريخيةٌ ثقافية، سياحية، أدبية وفكرية، ونبذةٌ عن الإبداعات اللبنانية محلياً واغترابياً. كما يهدف المشروع إلى تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس، وتجسيدِ دورِ الكتاب الورقي والصحافة المكتوبة، وإنشاء معلم تراثي ثقافي سياحي. بالإضاف إلى تخليد ذكرى المهاجرين الأوائل، وغيرِها من الأهداف السامية التي تطمح إلى الإضاءة على مكانة لبنان تاريخياً، لنراه متربعًا من جديد على عرش القيادة الثقافية في المنطقة. “رواد من بلاد الأرز” هو نقطة مضيئة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا، لعلّه يكون القبَس في توهّج شعلة لبنان التي تخبو ولكنها لا تنطفئ”.
سعد
ثم كانت كلمة لرئيس المجلس الثقافي اللبناني والإغترابي فادي سعد جاء فيها: “الثقافة تؤدي دوراً جوهرياً في بناء الانسان وتطوير المجتمع وتقدمه، وبلورة الوعي الانساني، الوطني، والحضاري، وهي ما تتميّز به المجتمعات، في ” التربية والتعليم“، “المواطنة والإنتماء“، “الفنون بأنواعها” “التاريخ والجغرافيا” القانون والنظام، وغيرها إلخ…“
اضاف: “لقد كانت بيروت أم الشرائع، عاصمة للثقافة “ وثاني عاصمة عالمية للكتاب، واليوم هي عاصمةٌ للإعلام العربي. فبيروت هي المدرسة، والجامعة، والمشفى، ودار النشر، والمطبعة، وبلد السياحة في كل الفصول. وستبقى بيروت “ست الدنيا” ومنصةَ إنطلاق للإنتاج الأَدبي، الفني والفكري”.
واكد ان “هذا الإرث التاريخي الزاخر يحتّم علينا صونه، والعمل على تطويره بإضافات جديدة، تكون حافزا للأجيال القادمة من أجل الحفاظ عليها وعلى استمراريتها وتحصينها. فهي تشكّل الوطن الخالد المتواصل في الزمان وتُعطي لبنان هويته الحضارية المميَّزة. وليس أجدى من أن يكون ذلك عبر وثيقة تتضمّن معلومات موثوقة، مستقاة من مصادرها الرسمية وشبه الرسمية، والتي لا يرقى اليها الشك، فالتركيز الإعلامي وتسليط الضوء على هذا الإرث، يوازي بالأهمية دوره الجوهري”.
وقال: “إنطلاقاً من هذا الواقع ، ومن إيماننا الراسخ بلبنان وتمسكنا بأصالته وجذوره العلمية والأدبية والفنية، لكي يكون وطناً حقيقياً. يأتي إطلاق “أكبر كتاب في العالم” من حيث الحجم والوزن وعدد الصفحات تتويجاً لجهود سنوات من العمل الإعلامي – التوثيقي عن الإغتراب، واستكمالاً لسلسلة من الإصدارات التوثيقية.. يتضمن هذا الكتاب مادة معرفية، تقدم للمكتبة اللبنانية والعربية إضافة من حيث المحتوى وليس من حيث الإضافة العددية. تتمحور حول أربعة عناوين رئيسية: تاريخ الهجرة اللبنانية وأسبابها، تاريخ الصحافة اللبنانية والمهجرية، معلومات تاريخية وثقافية عن الإبداعات اللبنانية، ونبذة عن الجاليات اللبنانية في الخارج”.
وأعلن “اننا نهدف من خلاله توثيق كل ما تقع عليه أيدي الباحثين لإدراجه في هذا الكتاب بعد التحقق من صحته، ليُجعل منه لغة تواصل وحلقة لربط الماضي بالحاضر.أولاً، وبناء معلم ثقافي وسياحي يضاف الى المعالم التي يزخر بها لبنان ثانياً، ولا تقتصر اهدافنا على إنجاز هذا العمل وحسب، بل تتعداها إلى أهداف أسمى تحمل في طياتها أبعاداً ثقافية واجتماعية ووطنية، تقديراً لمن حملوا لبنان رسالة عطاء وسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، وعربون وفاء إلى من كانوا خير سفير للبنان في أصقاع الدنيا، وإلى من أبدعوا وبرعوا في حقول العلم و الأدب والمعرفة، وكانوا أفضل وسيلة اعلامية سوقت لبنان اعلامياً فنيا وسياحياً في العالم قبل ظهور الوسائل الإعلامية الحديثة”.
وقال: “نأمل أن يشكل هذا العمل قيمة إضافية لتاريخنا الثقافي والحضاري العريق، ومساهمة فاعلة في تطويره، وأن يؤدي دوره في تحقيق الأهداف التي نطمح اليها في استكمال المعرفة اللبنانية المقيمة بلبنان المغترب، والمعرفة اللبنانية الإغترابية بلبنان المقيم”.
وأشار الى انه “بالتوازي مع هذا العمل باشرنا التحضير لعدة نشاطات برعاية وزارة الثقافة والوزارات المعنية وبالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمجالس الإغترابية والنقابات في لبنان والعالم، نتوخى من خلالها ربط لبنان المقيم بلبنان المغترب إنمائياً في كافة المجالات الفنية، الثقافية، السياحية، الإقتصادية والتجارية. يُعلن عنها تباعاً في حينه. بقوة المعرفة تزول الخيبات ، وتبقى الاحرف والالوان التي ترسم حياتنا، وتعطيها معنى الوجود.“
جائزتان
بعد ذلك، أعلنت الإعلامية داغر عن جائزتين حصل عليها لبنان من الإتحاد العربي للإعلام السياحي . وقالت: “أردناها أن تكون مفاجأة هذا اللقاء، لنحتفل سوياً بمناسبتين كبيرتين. الأولى إطلاقُ مشروع “أكبر كتاب في العالم” والأخرى، نجاحٌ جديد للبنان ولهذا المشروع الذي شاءت الأقدار أن يحصل قبل الإطلاق ليبارك هذه المناسبة. فوزٌ مشرّف للبنان تمثّل بجائزة حصدها مشروع “رواد من بلاد الأرز” بإحدى جوائز الإعلام السياحي العربي لعام 2023 التي ينظمها الاتحاد العربي للإعلام السياحي العريق، عن فئة أفضل موقع إلكتروني عربي للسياحة العربية، وذلك عبر الإعلان عن الفائزين بالجوائز عن جميع الفئات، في العاصمة الألمانية برلين الأربعاء الماضي في 8 آذار، على هامش فاعليات أهم حدث سياحي عالمي وهو بورصة برلين للسياحة ITB الذي يشارك فيه اكثرُ من 150 دولةً من العالم. واعلن عن الفائزين معالي وزير السياحة والآثار الأردني بحضور مسؤولي منظمة السياحة العالمية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الدكتور سلطان اليحيائي . كذلك فاز لبنان بجائزة أخرى في المسابقة نفسها وهي: أفضل حملة ترويجية عربية وهي الحملة اللبنانية “أهلا بهالطلة” التي اطلقتها وزارة السياحة الصيف الماضي”.
اضافت: “إذاً اسمحوا لي أن أتشرف بالإعلان عن هاتين الجائزتين ونبارك لموقع رواد من لبنان ومؤسسه فادي سعد، وأيضاً لحملة “أهلا بهالطلة” ولوزارة السياحة وللبنان هذا الفوز، آملين أن يعود قريباً إلى كامل ألقه وعافيته . واسمحوا لي أيضًا أن أشكر الأمينة العامة للاتحاد العربي للإعلام السياحي الإعلامية الكبيرة الدكتورة لمياء محمود على سعيها الكريم وتفانيها ومحبتها للبنان. وقد أحبت الدكتورة لمياء أن تشاركنا فرحتنا بالفوز من خلال فيديو أرسلته لنا مشكورة، نتابعه سوياً. “
وفي الختام سلمت الجائزة الى سعد، وبدوره قدم سعد لوزير الثقافة درعا تقديرية لجهوده ورعايته للمؤتمر وللمشروع.