د. جميل الدويهي: استراتيجية أفكار اغترابية في العامين المقبلين: إلى الجامعات

 

 

لا يمكن ان يكون شيء اكثر فرحا، من ان يعلم الأديب انه طرق ابواب الجامعات، وهو حي يرزق.

والمالوف عند العرب ان الدراسات الجامعية تميل اكثر الى تناول الأدباء الراحلين. لكن في الادب الاغترابي الجديد،  هناك نظرة ثورية، اعتقد انها ستؤدي الى حالة مختلفة. وما يغبطني ان هناك اعترافا لا لبس فيه بالمدرسة المهجرية الجديدة، والنهضة التي يحمل عبئها مشروعي أفكار اغترابية، على الرغم من حملة، يؤسف لها، تهدف الى تبسيط منجزاتنا، ووضعها في كفة واحدة مع ابداعات قليلة، من ضمن معادلة ركيكة، هي المساواة من غير جهد.

 

لكن لا يصح الا الصحيح. وفي الاشهر القليلة المقبلة ستكون استراتيجية افكار اغترابية ذات خط متصاعد، يتجه الى الجامعات، ويعمل على اقناع السواد الاعظم من الدلرسين بان الادب المهجري الذي انطلق من استراليا الى العالم، يستحق البحث والدراسة، خصوصا ان المصادر والمراجع متوافرة على  موقعي، ولا حاجة الى شرائها، كما ان المشروع يطبع على تفقته، كل دراسة تصدر عن أعماله.

 

كنا نتمنى لو ان الدراسات في استراليا تلتفت الينا، لكن الجميع يعرفون الحصار المفروض على مشروعنا، والضغوط التي نواجهها، وحالة التبسيط التي تخيم على منجزنا، لجعله في مرتبة أدنى مما هو عليه، فيمنع عليه التفوق والتميز. واملنا في القارات الاخرى، وفي أساتذة كبار مؤمنين بنا، ويرون بالبصر والبصيرة ما نبذله من جهود اسطورية.

*في الصورة: ٤٠ كتابا في احتفالية واحدة،  لا لتبسيطها وجعلها في مرتبة واحدة مع العدم.

اترك رد