ضیاع السرمدیة

     أبو بكر كارواني

 

 

کم غفلنا

عن مکامن جهلنا

ولم نحاول

معرفة موطئ اقدامنا

ولا حقیقة

اجزاء من لحظاتنا

التي صنعت في معاملها

کل المشاهد

من قصصنا

التي کونت ترکیبة

ودقة تفاصیلنا!

کم غفلنا

ولم نکن نشعر

او نعرف

تاریخ ولادة

او ذوبان

او  موت احاسیسنا!

وکم غفلنا

بالوقوع في فخ الماضي

او القفز فوق الحاضر

لنموت في المستقبل

ونخسر انفسنا

وکل لحظاتنا…

والی الآن

لم نتعلم

کیف نلتفت بهدوء

او بغضب

کي نری الصخور

او التراب

فوق اجسادنا

ونتنفس صعداء

وسعداء

من اعادة الروح

لاسئلتنا

التي کانت دوما

علامات ورموز

لاعراض امراضنا

وموت عقولنا

وانجماد حرکتنا…

اجل کم غفلنا

من ضیاع الحال

وموت اللحظات

التي تصنع الاجزاء

من سرمدیتنا

***

 *  اللوحة  للفنان عدنان عبدالقادر الرسام وهي بعنوان “عصر الغربان” زیتیة علی کنفاس/2023

اترك رد