حاضر رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور ميشال معوض، بدعوة من مجلس تعزيز حقوق المرأة في جامعة عجمان في دولة الامارات العربية المتحدة، وضمن إطار المنتدى العالمي الثاني للتعليم والصحة العقلية IFEMH 2023 الذي يعقد هذه السنة تحت عنوان “المرأة في القيادة الاستراتيجية”، حيث تحدث معوض بإسهاب عن الدور القيادي الاستراتيجي للمرأة.
ووفق بيان عن الجامعة، “استعاد معوض في كلمته بدايات LAU في العام 1835 يوم كانت مدرسة للبنات تطورت لتصبح معهداً يحمل قضية تعزيز مكانة المرأة من خلال التعليم، الى ان اصبحت الجامعة على ما هي عليه اليوم مع المحافظة على التزامها الراسخ تعزيز وضعية المرأة”.
واوضح انه” اختار الكلام عن دور المرأة في مناصب القيادة الاستراتيجية مدفوعاً بخيارات عدة، منها: ارتفاع أعداد النساء المتعلمات الحائزات على مؤهلات جامعية. والتشريعات التي توفر تكافؤ الفرص في بلدان عدة. وصولاً الى ألاداء الممتاز للعديد من النساء في المناصب العليا على المستويات المحلية والدولية والمهنية بحيث اصبحت المرأة تستحوذ على حوالى 50 في المئة من مقاعد الحكومات في الكثير من الدول”.
ورأى ان” الدروس المستفادة من تجربة المرأة القيادية تفضي الى معادلة فحواها ان النهوض بقضية المساواة في حقوق المرأة لم يعد عشوائياً بل اصبح فعلاً واعياً تتم متابعته بتصميم وتخطيط. اما العالم العربي الذي برزت فيه نساء كثر في الفنون والآداب والصحافة منذ القرن التاسع عشر، فلقد تأخر بشكل كبير في منحهن الفرصة لتحقيق إمكاناتهن البشرية الهائلة لجملة من الاسباب والمعتقدات الثقافية والعائلية والتعليمية والاقتصادية والتقليدية. وقارن ما بين وضعية المرأة سابقاً وحاضراً على رغم ما تحقق من تقدم، فعلى المستوى السياسي لا يوجد بلد عربي ترأسه امرأة، ورئيسة للوزراء، ورئيسة مجلس النواب ، ووزيرة للخارجية. كما لم تتول النساء حقائب وزارية، أو عضوية مجالس إدارة الشركات، أو المناصب الحكومية العليا، أو كمديرات تنفيذيات كبرى في الشركات إلا مؤخرًا جدًا”. وانتقد” التشريعات التي تميز وضع المرأة سلباً اضافة الى الممارسات الثقافية-الاجتماعية التي تعوق تقدمهن والسير بخطى حثيثة نحو التغيير المطلوب”.
واعتبر معوض ان “هذه المعوقات يجب ان لا تحجب التقدم الملحوظ الذي حققته المرأة في دول عربية رئيسية مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث تتقدم المرأة بخطى ثابتة الى مواقع قيادية خلال السنوات الاخيرة. وحض على اعتماد استراتيجية للحاق بركب العديد من الدول التي عملت على الافادة من المواهب الهائلة التي تمثلها النساء في المناصب القيادية”، وشدد على “اهمية اعتماد استراتيجية طويلة الأجل وبذل جهود مشتركة لتمهيد الطريق امام هذا التحول من خلال الحملات الاعلامية المستدامة وتشكيل لجان وطنية لتعزيز دور المرأة تتولى وضع استراتيجية بعيدة الامد لتعزيز حضور المرأة في القيادة الاستراتيجية للمجتمعات. وتأمين وصولها الى المناصب الوزارية والمقاعد التشريعية ومجالس الشركات والمناصب التنفيذية وجميع المجالات الرئيسية الأخرى من خلال التعليم والتدريب، على ان يتم إنشاء صندوق وطني لتمويل الخطة”.
وخلص رئيس جامعة LAU في كلمته الى “جملة نتائج ستنجم عن وجود المزيد من النساء في المناصب القيادية الإستراتيجية، منها: زيادة منسوب الطاقات الفكرية والافادة من كل الطاقات البشرية، و بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة لصالح جميع مكوناته، وتعزيز التفاعل مع المستقبل. اضافة الى تحسين مكانة العرب الدولية من خلال الانضمام إلى نادي الدول التي تخلت عن الممارسات التمييزية”. وشدد على “اهمية دور الجامعات العربية في هذا المجال من خلال تعميم الوعي ونشر المعرفة مقدماً LAU كنموذج تتبوأ فيه المرأة موقعاً متقدماً اضافة الى ان غالبية الطلاب من الفتيات”.