ما بِي، ما بِكِ

 

 

بلى. ما بي هو ما بكِ،

من دون مكابرة أو تفاضل.

هو الجسد، في إشعاعه الغامض،

في تململه البديع.

ألا تسمعين ما أسمع

أم أن صوته فيكِ أخفتُ؟

لن يكون غير هذا بيننا : تُقاسمِين ما أقاسمكِ.

متساويان حكما، أليس كذلك؟

دَعِي ما تترددين فيه.

دعيه؛ كما لو أن الحياة فيها اقتصاد، أو اعتصام.

كما لو أن انكشاف البياض في حلكة الليل امتهانٌ له…

دعيه يتنفس في عريه الخلاق.

دعيه يسبقكِ إلى إفاقات اللهو، إلى انبثاقات التجلي، إلى ولادة الجسد من الجسد.

لن يكون غير ما لنا، غير ما هو حقنا،

ننزعه من أشداق الغفلة،

ومن بلاهة اللامبالاة.

اترك رد