نظم “سبت بعلبك الثقافي” بالاشتراك مع “دار فكر للأبحاث والنشر” أمسية شعرية وفنية في قاعة أوتيل “بلميرا” في بعلبك، تخللها توقيع الشاعر علي حسين الرفاعي لديوانه “من مسافة صفر” الحائز على “جائزة أنطون سعادة الأدبية” في دورتها الأولى عن فئة الديوان الشعري، في حضور رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وحشد من ذواقة الشعر والفن.
المر
واعتبرت الدكتورة فاتن المر في قراءتها النقدية أن “ديوان من مسافة صفر هو عالم كامل بتعقيداته وغموضه، بانفتاحه أمام شغف المستكشف، وبإغلاق أبوابه أمام الرغبة في إيجاد معنى نهائي، لكن اليد لا ترتجف والأصبع على الزناد مدرك مهامه التي استنبطها من عمق التاريخ حين عرف انه شاعر، وهو بطبيعته شاعر تطهر بالثورة من دنس القطعان الهاربة صوب حتفها، وتمرد على الصمت والخنوع، وامتشق أسئلته في وجه حاملي الإجابات التي لا تؤكد إلا سلطتهم”.
وختمت المر: “كان انطون سعادة ليعتز بشاعر مثل علي الرفاعي، يحصل على الجائزة التي تحمل اسمه في دورتها الأولى، شاعر متمرد على موت الثقافة مجترح شعرا يشبه الأدب”.
الرفاعي
ثم قدم الشاعر الرفاعي قراءات مختارة لباقة من قصائده وتجلياته الفكرية والعاطفية، المتمردة على الواقع، الرافضة للخنوع، حيث لم تستطع كل المشهدية المظلمة والظالمة في واقعنا اللبناني، النيل من ومضات إبائه وعنفوانه، دون ان يغفل عن فتح بارقة أمل نحو المستقبل المنشود.
ورافقه بنغمات أوتار العود الفنان مارسيل نصر، الذي بدوره استحضر الفنان مارسيل خليفة ومجموعة من أغانيه الملتزمة بقضايا الناس والوطن والحالمة بفلسطين.
وختاما وقع الشاعر الرفاعي للحضور ديوانه “من مسافة صفر” الموسوم بمحاولة أخرى.