أقام “مجلس بعلبك الثقافي” بالإشتراك مع جمعية “ريشة ونغم” ندوة تحت عنوان “الفن التشكيلي بين التاريخ وعلم النفس” في قاعة الدكتور حبيب الجمال في المجلس في حضور فاعليات بلدية واجتماعية ومهتمين وحشد من الفنانين التشكيليين.
شريف
واعتبر ئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف أن “الفن فعل جمال وإبداع وتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا وحدسنا ورغباتنا، لكنه يكتسب خصوصيته لكونه يطلق العنان للمخيلة في عملية فهم العمل الفني، وينقل بالريشة والالوان والزخرفة الرسالة المتوخاة من اللوحة، وفيه الكثير من الأحاسيس والوجدانيات، ويسجل الفنان برؤيته اللحظة وتطلعاته الفنية والفكرية”.
شرف
وقدم الفنان الدكتور محمد شرف “لمحة تاريخية عن مناهج المدارس الفنية العالمية”، ونقل بمشهدية وتوليفة فنية رائعة “إبداعات عمالقة الفن التشكيلي عبر التاريخ، وبخاصة في عصر النهضة الأوروبية، في القرن الخامس عشر، وأبرزهم بييرو ديلا فرانشيسكا الذي يغلب على لوحاته الطابع الإنساني، ومن تجلياته اسطورة الصليب في كنيسة سان فرانشيسكو في بلدة اريتسو التوسكانية، وتوماس كاساي المعروف باسم مازاتشو صاحب مجموعة أعمال الجص في كنيسة سانتا ماريا ديل كارمين في فلورنسا وسواها، وانجليكو فرا المشهور بصورة المذبح التي خصصها لكنيسة ستروزي، ورائعته عن المسيح في دير سان ماركو، وسانرو بوتشيللي وأهم أعماله مولد فينوس ولوحة الربيع، وعملاق الفن وانحت مايكل أنجلو بوناروتي وتحفته الفنية خلق آدم التي تزين سقف كنيسة سيستينا في حاضرة الفاتيكان”.
دندش
وتطرقت غدير دندش إلى موضوع “الرسم والصحة النفسية”، ورات ان “العلاج بالفن هو طريقة علمية تعتمد في العلاج على استخدام تقنيات الرسم والتلوين واستخدام الرموز والأشكال الفنية لمساعدة المريض على التعبير فنياً عن ذاته، ومنحه القدرة على فهم نفسه وشخصيته بشكل أعمق”.
وهبي
وبدورها رئيسة جمعية “ريشة ونغم” نبيلة وهبي أشارت ألى أن “مثل هذه الأنشطة الفنية هي بمثابة غذاء الروح، نحتاجها بشدة في هذا الزمن الصعب، فالثقافة والفن توأما حياتنا الفكرية والإنسانية”.