صدر عن الدكتور جميل الدويهي مؤسس مشروع جميل الدويهي “أفكار اغترابية” للأدب الراقي-سيدني البيان التالي:
لن تكون رواية “بلطجي بيروت” التي بنيتُها على حادثة واقعيّة، وانطلقتُ منها إلى رحاب الإنسانيّة والنور، إنجازاً وحيداً في احتفاليّة الأدب الراقي السادسة في مدينة سيدني (شباط 2023)، بل سيكون معها كتاب فكريّ، هو الحادي عشر، منذ “في معبد الروح”، للتأكيد على أنّ أفكار اغترابيّة هو رائد في الفكر وبناء مدينة القيم.
ولأنّنا نؤمن بالإثبات، ونقول ونفعل، فهذان كتابان، واحد في الرواية، والآخر في الفكر، يصدران دفعة واحدة، ليكون جليّاً لكلّ باحث عن الحقيقة، أنّ العطاء الأدبيّ يوزن في ميزان دقيق، ويظهّره الإنجاز على الأرض، أمّا غناء الجريح لكي لا يطفئوا الشمس، فعنوان لحالة، أبطالها كثيرون، والبطولة الحقّة هي أن يظلّ حامل الجرح يغنّي حتّى ينتهي الغناء، ولا تغيب الشمس…
أفكار اغترابيّة، هويّة وقامة، ليست أنواع شعر فريدة ومتميّزة، بل هي أيضاً نثر يتكامل مع الشعر، في أشكال متعدّدة… ولن يتعب لنا جفن، ولا يصمت غناء، حتّى نضع الشمس في مكانها الصحيح، ليراها كلّ الناس… وسيرون النهضة الاغترابيّة الثانية كلّ يوم، والمفاجآت تتوالى، لتخترق جدران الصمت، وتعلن أنّ سيدني هي عاصمة للثقافة العربيّة، وحاضنة نهضة اغترابيّة ثانية، تتوالد كتباً، ومنجزاً حضاريّاً يشعّ ولا يغيّبه ضباب أو رماد.