سجل اليوم الرابع من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ64 حركة زوارملفتة خصوصا من قبل طلاب المدارس والمعاهد من مختلف المناطق اللبنانية حيث تجاوز عدد المؤسسات التربوية الـ20 وتجاوز عدد الطلاب الـ1200 طالب، تجولوا في أروقة المعرض برفقة الأساتذة والمشرفين عليهم وإختارو ما يُناسبهم من الكتب.
وشهد النشاط الثقافي المواكب للمعرض ندوة بعنوان :”مئوية فرح أنطون “أدارها الدكتور أنطوان سيف وشارك فيها كل من الدكتورخالد زيادة والأستاذ سليمان بختي .
عرض سيف نبذة عن حياة الراحل الذي اكتسب شهرة واسعة كونه مؤلفا، روائيا، ومترجما، ووصفه بـ” المفكر والمؤثر”بكونه كتلة لافتة من النشاط والحركة.
أضاف:”كان أنطون منحازًا للإنسان بغض النظرعن مذهبه ودينه،وآمن بالإشتراكية في بدئها، واعتبرها حاملة للخلاص الإجتماعي في العالم العربي”.
بدوره، نوه الدكتورخالد زيادة بانتقاد فرح أنطون لفكرة نشوء المدارس الإرسالية التي كانت تسعى لترسيخ المذاهب الدينية وبالتالي تعزيزالطائفية في البلاد.
وأشاد زيادة بالأثرالذي خلفه أنطون باتباعه الإشتراكية وانحيازه للعمال،وتكريس تلك الأفكار في رواياته ومسرحياته.
وتابع:”كان فرح أنطون في طليعة جيله، وهو يمثل خصائص ذلك الجيل الذي كان منفتحا على الأفكار الحديثة، وهو رمز للفكر الحر والتسامح والعقلانية والثورة”.
أما سليمان بختي، فأكد أن “التاريخ قد أنصف فرح أنطون بإثباته أن الدولة الوطنية العلمانية القائمة على الحرية والتي تساوي بين المواطنين ، وتفصل بين الدين والسياسة، هي الدولة التي تتفق ووجهة التطور الإنساني وتحقق سعادة الأمم والمجتمعات”.
وقدم بختي شهادات بأنطون منها رأي سالمة موسى التي وصفت أنطون بأنه الفاتح لدراسة النهضة الأوروبية الحديثة وناشر الأفكار الديمقراطية الحرة ، وهو عند عباس محمود العقاد” طليعة مبكرة من طلائع النهضة ” ، أما مارون عبود فقد إعتبره ” رائد النهضة الفكرية الحرة في الشرق العربي ” وأول من أذاع فلسفة تولستوي في العالم العربي وأول من نشرتعاليم روسو وترجم مكسيم غوركي، وأول من اكتشف تعاليم كارل ماركس وعرف العرب بأوغست كونت وأطلعهم على شرائع حمورابي وبوذا وكونفوشيوس”.
وختم بأن “قوام فكرأنطون وضع أسس دولة علمانية في الشرق يشترك فيها المسلمون والمسيحيون على قدم المساواة التامة في تشكيل مجتمع مو ّحد يجد فيه كل مكانه الإجتماعي ، قادر على رد غائلة الإستعمار الغربي” .
كذلك أقيمت ندوة ناقشت كتاب”الديوان الأخير/قصائدغيرمنشورة لخليل حاوي” بإدارة الأستاذ سليمان بختي ومشاركة كل من الأستاذ محمود شريح،الدكتورة ربى سابا حبيب،الأستاذة لميس وجيه فانوس والدكتورمحمود عثمان .
إستهل بختي الندوة بالقول:”الشعراء لا يموتون،فقصصهم تتفاعل مع التاريخ وخليل حاوي واحد منهم”.
من جهتها،أعربت الدكتورة ربى ساباعن فكر حاوي الوطني وقالت:”أنه سيف من سيوف الديمقراطية، توحد بقضيته، بأمته،وحلم بوطن يعي فيه الإنسان ذاته”،مشيرة إلى أنه أتى كبيراً،أطفأ نفسه ورحل، كي يفتدي العالم العربي بنقاء الفعل”.
أما محمود شريح فأشارإلى أن “حاوي وازى بين الشعر والرواية وكانت رمزيته وثيقة بتجربته، وبقي متأرجحاً بين الشك واليقين في حديث النهضة القومية وإشتراك الإنبعاث، مدركاً الإنفصال بين الجوهر والوجود وأن لا خلاص دون العودة إلى الالأصالة والفكرة والبراءة”.
بدوره،أثنى الدكتورمحمود عثمان على بناء خليل حاوي لشاهقات من الشعرالتي يصلح بعضها للترداد كنشيد وطني وقومي في المدارس، كونها تزرع الطموح وتقوم اعوجاج اللسان.
وقال:”إنه يمرد القسوة ببحرالرمل،هذا البحرالذي شاع استعماله بين شعراء القصيدة الحرة، يسيطر من خلاله على فجوات المعنى،ويسترسل في البوح،يلين قساوة بعض المفردات،بمؤازرة من قافية ومرونة إيقاع”.
من ناحيتها،الدكتورة لميس فانوس استذكرت رحيل والدها الدكتوروجيه فانوس والعلاقة التي كانت تربطه بحاوي ولا سيما الفهم العميق الذي تناوله فانوس عن حاوي لجهة قدرة الشاعر على التأثير في قضايا العصر.
تواقيع
*وقعت الكاتبة دلال العزي كتابها “الأنثى الأفعى”في جناح دار النهضة العربية.
*وقعت الكاتبة ليليان قربان عقل كتابها “لبنان الكبير في الصحافة المهجرية 1980-1926” في جناح دار سائر المشرق.
*وقع الكاتب د. جوزيف الجميل كتابه “أكتب باسم الحب” في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي.
*وقعت الكاتبة نغم نصار كتابها “رقص على قمم الكآبة” في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي.
*وقع خريجو ورشة الكتابة الإبداعية كتاب “باء البدايات” في دار المجمع الإبداعي.
*وقعت الكاتبة رشا بركات كتابها “لم أتذوق برتقال جدي ” في جناح دار أبعاد .
*وقعت الكاتبة “بيريت” كتابها “شموس منفية” في جناح دار الفرات للنشر والتوزيع
*وقعت الكاتبة أغنارعواضة كتابها “طعم الحب” في جناح دار الفارابي.
*وقع الكاتب عبد الحميد حمود روايته “ذاكرة هافانا” في جناح دار زمكان.