اختتم المركز الثقافي البريطاني في لبنان مهرجان “ما بين بين” – IN BETWEEN ببرنامجه المتعدد الأوجه المكون من 23 نشاطا على مدى خمسة أيام. نظم المهرجان نشاطاته في تسعة مواقع مختلفة في جميع أنحاء بيروت، وقد منح الفنانين الشباب الناشئين وأكثر من 25 محترفا لبنانيا وبريطانيا فرصة للتواصل بشكل احترافي من خلال تشبيك واسع بين القطاعات الإبداعية، بما في ذلك الفنون البصرية، الرقص وفنون الأداء، والموسيقى والألعاب الافتراضية.
وأوضح المركز في بيان أن “المهرجان الذي أقيم من 16 تشرين الثاني حتى 20 تشرين الثاني 2022، وحضره 15 مندوبا من المملكة المتحدة، عزز العلاقات وبدأ مشاريع جديدة مع قادة في القطاع الإبداعي والثقافي في لبنان. ينظر إلى المحادثات والمساحات، الموضوعان الرئيسيان للبرنامج، على أنها أجزاء تكميلية مهمة لإيجاد طرق جديدة للعيش وتطوير القدرات والإمكانيات، لا سيما في الوضع الحالي في لبنان، مما يخلق يقينا بشأن دور الاقتصاد الإبداعي واستجابته للقضايا العالمية”.
في نشاط ختامي خاص، تم الكشف عن Fields of Power، وهي جدارية تعاونية تعزز الوعي البيئي وتمكين المرأة، في BDD – Beirut Digital District بحضور السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول، مدير الفنون العالمي في المجلس الثقافي البريطاني سكندر هوندل، ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ميسا ضاوي.
وأعلن كاول خلال كلمته، أن “المهرجان بأكمله هو شهادة على ما يجعل لبنان مميزا للغاية في هذه المنطقة، حيث يشمل العديد من القضايا المتنوعة – من قضايا الجندر ومجتمع الميم إلى الهجرة والاغتراب إلى البيئة كما والألعاب الافتراضية”.
وتم تنفيذ الجدارية من قبل الفنان اللبناني سامر بو صالح والفنانة الاسكتلندية لورين مورسلي، في وسط مدرج BDD الخارجي ويعمل كرمز للصداقة والتبادل الثقافي والإبداعي بين لبنان والمملكة المتحدة.
تمثل اللوحة الجدارية تعاونا بين المجلس الثقافي البريطاني في لبنان، Art of Change، وOpen/Close Dundee، وBDD.ضمن نشاط الكشف عن العمل، أعلنت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان، ميسا ضاوي أن الـBDD سيضم إبتداءً من السنة القادمة مكتب المجلس.
ورأى المركز في بيانه أن “الواقع المحلي والعالمي المتغير قام باستمرار بخلق حالة انتقالية دائمة، حيث التوقعات والحدود غير واضحة. نتيجة لذلك، ظهرت مساحات جديدة – مساحات للإدراك والإبداع – تعكس الفرص الجديدة لإعادة التفكير في كيفية مساهمة الفنون والثقافة في المضي قدمًا. رداً على ذلك، بني المهرجان على ضوء برنامج مدته عام كامل من مبادرات بناء القدرات المهنية في قطاعات الفنون البصرية، وفنون الأداء والرقص، والموسيقى، وصناعة الألعاب الافتراضية ليشمل المسرح والأدب، ويدعو الجمهور إلى التفكير في الاحتمالات الموجودة في المساحات الواقعة بينهما”.
أما مدير الفنون العالمي في المجلس الثقافي البريطاني سكندر هوندل فأكد: “نثق بالفن، ومن خلال هذه الأنشطة، نعمل على تعميق الروابط التي تجعلنا بشرا ونمتد من ميناء إلى ميناء ومن مدينة إلى مدينة، لنبني ثقة أكبر”.
تضمن المهرجان مجموعة متنوعة من النشاطات، بما في ذلك المسرحيات والعروض الراقصة وإصدارات الكتب ومعارض التي قدمت قراءات عديدة ومنوعة ومنها إطلاق منصة شروق – Shuruq لتقديم الموسيقى المعاصرة والحية من منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا. شروق عبارة عن منصة تطوير واكتشاف مهارات في مجال الموسيقى من منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا والشتات. وقد انطلقت بالشراكة مع ستايشن بيروت – Station Beirut، وهي معنية بدعم الفنانات/ين وأن تشع التنوع الموسيقي الذي تمتاز به منطقتنا إلى العالم.