الحبر الأعظم يلتقي المشاركين في الجمعية العامة لاتحاد المعلمين الكاثوليك

 

استقبل راس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس في القصر الرسولي، المشاركين في الجمعية العامة للاتحاد العالمي للمعلمين الكاثوليك، في حضور مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” لدى الكرسي الرسولي الزميل طلال خريس، وتمحور الحديث حول أهمية حفاظ المربين الكاثوليك على هويتهم ورسالتهم كمربين.

وذكر الحبر الاعظم المعلمين أنهم قد عاشوا في تاريخهم الحديث أوقاتا ليست بالسهلة تخللتها أيضا لحظات شك وإحباط، وكان يبدو في بعض الأحيان أنه لم تعد تتوافر الظروف لمواصلة العمل، و”لكنكم اتكلتم على الله وعلى دعم الكنيسة، فواصلتم التزام روح إلايمان والرجاء المسيحي”، مشيرا الى أن “البذور التي تزرع برجاء تمد الجذور وتنمو”.

وتحدث بعد ذلك عن اختلاف الأجيال، و”هو تحد يواجهه الاتحاد العالمي للمعلمين الكاثوليك مثل غيره من الجمعيات الكاثوليكية، في ما يتعلق بالإدارة بشكل خاص”.

ثم توقف عند مهمة تشجيع الاتحاد لهؤلاء المعلمين “كي يكونوا على وعي كامل برسالتهم الهامة كمربين وكشهود للإيمان سواء بشكل فردي أو في مجموعات”.

وعن أهمية وجود المعلمين الكاثوليك في المدارس، قال البابا فرنسيس: “على المربي المسيحي أن يكون في الوقت عينه إنسانيا بالكامل ومسيحيا تماما. يجب ألا يكون خارج العالم بل مترسخا في الحاضر، في زمنه وثقافته، وعليه التحلي بشخصية غنية ومنفتحة وأن يكون قادرا على إقامة علاقات صادقة مع الطلاب وعلى فهم أعمق احتياجاتهم وتساؤلاتهم، مخاوفهم وأحلامهم. لكن على المعلم المسيحي من جهة أخرى أن يكون قادرا على الشهادة، بالحياة وأيضا بالكلمات، فالإيمان المسيحي يعانق الإنسان بكامله ويحمل النور والحق إلى أوساط الحياة كافة دون استثناء شيء، بدون بتر أجنحة أحلام الشباب وإفقار تطلعاتهم”.

وشدد قداسته على أن “القيام بمهمتهم التربوية يستدعي دعم المعلمين جميعا، سواء من لديهم خبرة طويلة أو المعلمين من الأجيال الجديدة، لأن كل معلم من وجهة النظر المسيحية قادر على ترك أثر في حياة الأطفال والفتية والشباب”، وأكد البابا فرنسيس أيضا “ضرورة تنمية فن التربية بشكل متواصل، لأن المعلم لا يتعامل مع أشياء بل مع أشخاص في مرحلة نمو يتغيرون بشكل سريع”.

وتحدث عن اختلاف الاجيال، “ما يستدعي تجددا متواصلا للمربين واللجوء إلى لغة وأشكال ثقافية ملائمة لشباب اليوم”، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى الحذر من “الاستعمار الإيديولوجي، وإلى ضرورة توعية المعلمين على التفرقة بين متابعة ثقافة اللحظة والخضوع للاستعمار الإيديولوجي”.

اترك رد