لقطات من ندوة “مصر القديمة والتغيرات المناخية”

 

     

 الكاتب والأديب/ عبدالله مهدى

 

(رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية ومدن القناة وسيناء …  كاتب مسرحى وقاص، وباحث في الموروث وله اجتهادات نقدية)

 

( اللقطة الأولى )

احتفالا من لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بإنعقاد مؤتمر المناخ (COP 27 ) فى مدينة السلام ” شرم الشيخ ” أجمل بقاع الدنيا ، أقمنا ندوتنا الشهرية ( مصر القديمة والتغيرات المناخية ) …

فالباحث فى تاريخ الحضارات ، يدرك بأن التغيرات المناخية ، كان لها أثرا كبيرا ، فى استقرار الأقطار، واضطرابها …

فإذا حدث خللا ما فى الرياح الموسمية الصيفية فى شرق إفريقيا ، وتقاعست عن إنزال المطر ، تراجع إنتاج الحبوب والمحاصيل الرئيسة لبقاء المجتمع ونموه ، وحدثت الاضطرابات الاجتماعية …وقد أكد الدكتور / مجدى شاكر ( ضيف الندوة ) على أن  العوامل البيئية لعبت  دورا مهما فى تطور حياة المصرى القديم ، للذى عاش فوق الهضبة الشرقية هربا من الأمطار ، وعندما بدأت تجف ، ويتوقف معها  نمو النباتات ، هبط إلى الوادى بحثا عن الطعام ، حيث الاستقرار للمصرى القديم ، والذى اتبط بفيضان النيل ، وبدورة زراعية وببذر البذور وبالحصاد ، وأقام لنفسه مسكنا بالقرب من زراعته ، وصنع لنفسه ملابس من الكتان وكون لنفسه أسرة وبدأ يتبادل المصالح مع التجمعات السكانية المجاورة،…

كما أكد الدكتور/ مجدى شاكر  … على أن هذا الاستقرار للمصرى القديم كان كافيا لينتقل الانسان من مرحلة جمع القوت وهى مرحلة الاشباع المادى ، إلى مرحلة الإشباع الفكرى والفنى …وبين  الدكتور/  شاكر مدى تفرد جغرافية مصر بكون طولها يناظر عشر مرات عرضها ، مما أوجب أهمية  وجود سلطة مركزية قوية تضبط الأمور وحركة النهر …

كما أوضح الدكتور مجدى شاكر أهمية الاهتمام من جانب المسؤلين التنفيذيين بالأثار واستثمارها بشكل جيد ، وذكر شاكر مثلا لعد استثمار الزخم الأثرى فى محافظة الشرقية التى تضم أربع عواصم لمصر القديمة وهم:-

-حوت وعرت ” أواريس ” تل الضبعة الحالية عاصمة الهكسوس فى عصر الانتقال الثانى ….

–بررعمسيس ” قنتير ” حاليا ، عاصمة الأسرتين التاسعة عشر والعشرين ..

— تل بسطة ” برباستت ” عاصمة الأسرة الثانية والعشرين …

–صان الحجر ” تانيس ” أقصر الشمال وزمن الملك رمسيس الثانى …

أمام هذا الزخم الأثرى والتاريخى ، لا توجد سياحة فى محافظة الشرقية مطلقا وذلك  لعدم وعى المحافظ ومن معه من مستشاريين ( سياحى / إعلامى / أثرى ) …

كما طالب شاكر بأهمية الدراما لنشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة ، وإقترح بأن يكون موضوع العمل الدرامى حول القرار  وأبعاده وكيفية تنفيذه على نحو : قرار أسرة أحمس فى تحرير البلاد من  الهكسوس  وأبعاد هذا القرار وكيفية تنفيذه والتضحيات التى أحاطت به .

وكذلك قرار توحيد البلاد على يد نرمر  ( مينا بمعنى المثبت )

والاجتهادات التى بذلت لتنفيذ هذا القرار …

اترك رد