أحتجُّ على اضطهاد النساء…
أحتجُّ على الأفلام
والمجرَّات
وبائعي التُّحف…
وأريدأن أنشر غسيلي على السطوح
على صنوبر بيروت
وأريد أيضاً أن أطلق النار
في الجماهير
وأحاصر الكواكب…
كوكباً كوكباً ستتفتَّت على يدي
بالأسيد…
لتنطفئْ تلك النجومُ الخائفة
فيصير الليل سجَّادة…
ضجرت من هذا البصيص الذي لا ينتهي
ومن هذا النور الذي هو ظلام في الأصل.
أعطوني كوكباً واحداً لا يخاف
وسأقبل به…
أعطوني كوكباً يلمع
ويكون ذهباً
وسأضعه في حقيبتي.
أعطوني كوكباً أقوى من المصباح
سأعلِّقه في سقف غرفتي.
أعطوني كوكباً من زجاج
وأنا سأحوِّله إلى مرآة…
النجوم حين ترتجف
تذكِّرني بلحظة الموت…
وما نفعها
حين لا تدفئني في الصقيع؟
المجرَّة كلُّها لا تعني لي شيئاً
لأنَّها تثرثر بغير فائدة…
لأنَّها تدور في غير اتِّجاه
ولأنَّها بشر من غير أجساد…
يعجبُني تحطيم الأجسام
كأنَّها صحون في مشاجرة…
يعجبني التمرُّد على الأشكال
ففي رأسي قبيلة من الجنّ
وعقلي خشب قديم
لا يتنجَّر.
***
*هذا النص من ضمن 30 نصّاً من الشعر المنثور “نثر أو شعر”، ينشرها الأديب الدكتور جميل الدويهي على صفحته على فيسبوك.
*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغتربيّة” للأدب الراقي
النهضة الاغترابيّة الثانية تعدّد الأنواع