برعاية وزير الثقافة اللبنانية ممثلا بالشاعر المحامي شوقي ساسين، نظم منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي حفلا تكريميّا “للأسطورة شمس” الشّاعر الدّكتور محمّد علي شمس الدّين (1942-2022) لمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاته في قاعة قصر الأونيسكو، بحضور أهل الفكر والثقافة والإعلام توافدوا من المناطق اللبنانية وفاء لشاعر كبير كان له الأثر العميق في الحركة الشعرية والأدبية على امتداد المحيط العربي.
قدمت الحفل المهندسة الشاعرة ميراي شحاده رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي وافتتحته بدقيقة صمت عن روح الشاعر محمد علي شمس الدين من ثم ألقت كلمة مما جاء فيها: “جئتك اليوم من منتدى شاعر الكورة الخضراء أزرع على ضريحك شكراً، وعرفانا، أضفّرك بالغار: وقفنا معاً في السابع والعشرين من أيّار المنصرم، في تحيّة وفاء لعبدالله.أخذت بيدي الصغيرة يا كبيرا من كبار الشعراء، أغثت حنيني لأبي، أنا طفلته المعلّقة دائماً في الهواء. كنتُ لا أدري كيف سأتسلّل إليك وأخبرُك عن أنين الطواحين في المساء…وأنت من يؤمن أنّ الشعر هو الغصن الأخضر للحياة!”
ثم عرض فيديو مشهدي تحية من شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده إلى الشاعر محمد علي شمس الدين من إعداد إكمال سيف الدين ومونتاج رهف أرمناز.
بعد ذلك اعتلى المنبر الشاعر الدكتور علي حمية فألقى قصيدة أهداها للراحل الكبير الأديب والشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين.
ثم تكلم الشاعر والإعلامي زاهي وهبي ومما قال: “محمد علي شمس الدين سوف يبقى دائماً وأبداً علامةً فارقةً مضيئةً في جغرافيا الشّعر اللبنانيِّ والعربيِّ والعالميِّ، وها هو الآن يجمعُ جغرافيا لبنان إذ يتعانقُ أربعينِهِ الجنوبُ والشَّمال، فألف شكرٍ له، ولمن جمعَنا تحت ظلالِهِ منتدى شاعرِ الكورة الخضراء ولسيدتِهِ النبيلة ميراي عبدالله شحادة، والشكرُ موصولٌ لكم جميعاً، وخالصُ العزاءِ لأسرتِهِ الكريمةِ ولمحبيهِ وقرائِهِ في كلِّ مكان”.
بعد ذلك تكلم الوزير السابق الدكتور طراد حماده ومما قال: ” محمد” يا “شمس الدين”، كيف نقلت إلى “رياض الجيرازة” غناء “الأندلس”؟ هلّ واصلت مسرى الليلِ مع مسعى النهار؟ هلّ كنتَ تختار الكلام جناح معراجٍ إلى مواطِن الشِعر أو كان يختارُكَ الشِعرُ بلبلاً صدَحَ العشقُ على جدى منقارِه سُكراً وطار”.
من ثم اعتلى المنبر الشاعر العراقي الدكتور عبد المنعم حمندي فألقى قصيدة بعنوان “أبناء الماء” مهداة إلى صديقه الشاعر محمد علي شمس الدين.
بعد ذلك كانت وقفة شيرازية أنشدها الأستاذ علي عبيد.
من ثم كانت كلمة العائلة للدكتورة رباب شمس الدين ألقت خلالها قصيدة تحية إلى روح والدها وتوجهت فيها بالشكر باسمها وباسم العائلة إلى وزير الثقافة ممثلا بالأستاذ شوقي ساسين ومنتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي والأدباء والشعراء والفنانين “على مبادرتهم التي تعطر روح أبي في فردوسها الأعلى، كما أشكر الأستاذة ميراي شحاده على هذه المبادرة التي تعني لي الكثير وأشكر الحضور الكريم”.
ثم اعتلى المنبر ممثل وزير الثقافة الشاعر شوقي ساسين وألقى كلمة مما جاء فيها: معالي وزير الثقافة بسبب ظروف طرأت عليه بالأمس كلفني أن أنقل إليكم تحياته واعتذاره وأن امثله في هذا اللقاء بحيث تكون كلمتي باسمه أولا وباسمي ثانية. ثم ألقى قصيدة تحية إلى محمد علي شمس الدين مما جاء في بعض أبياتها: “محمد علي شمس الدين به يستهان على موته وبشعره على لقائه… يسائلني قلمي كيف ارجع منك إليّ ليكتب باسمي غيابك… وأنت الرواية والراوية وعنوان أحلامنا الباقية”.
بعد ذلك كانت تحية من القلب للشاعر محمد علي شمس الدين مع الفنان أحمد قعبور
ومع الدكتور أنطوان وديع الصافي.
وفي الختام قدمت ميراي شحاده رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي درع الشمس لكريمة د. محمد علي شمس الدين رباب شمس الدين، كما قدمت للمنتدين درع عبدالله شحاده.
كذلك قدّم رئيس رابطة الجامعيّين في الشمال غسَّان عبدالرحمَن الحسامي إلى الدكتورة رباب شمس الدين لوحة بورتريه لوالدها الشاعر الكبير الراحل الدكتور محمد علي شمس الدين بريشة فنّان الكاريكاتور بلال حلوة.