على هيئة المطر أحبُّكِ
وعلى شكل الينبوع
وفي صورة الشمس والهواء…
أنحدر إليكِ من جبال الرعد
والقبائل تتبعني
فاتحاً
ومتسوِّلاً
ومتمرِّداً على الملوك…
أريد في هذا اليوم
أن أختصر الكلام
فخُذيني إلى غبار المائدة
حيث للمجوس أباريق من فخَّار
وللبدو كتابة أعمق من البحر…
هنا على هذه الورقة بالذات
وعلى هذا الشارع
الذي رسمتُه بدموع الأولاد
سأعطيكِ حصاناً برِّيّاً
لكي تبتعدي
إلى أبعد من الصمت…
ويمكننا معاً
أن نصنع
من خطوط الموج مدينة
وأن نحوِّل الشمس الذائبة
إلى صمغ…
أريد أن أكون الوردة
وأن تكوني العطر…
أن أكون البحر
وأن تكوني المراكب…
وأريد أن أكون جمرة
وأنتِ النار التي تحترق فيها
جميع الغابات.
***
*ينشر الأديب الدكتور جميل الدويهي على صفحته 30 نصّاً من الشعر المنثور الذي يسمّيه “نثر أو شعر”. غداً النصّ الثالث: سألتُ عن الوقت
*جميل الدويهي: مشروع “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي
النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع