ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م، تنتصر للعراقة المصرية

 

  عبدالله مهدي

 

(رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر  ، ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية ومدن القناة وسيناء …  كاتب مسرحى وقاص، وباحث في الموروث وله اجتهادات نقدية)

 

لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تكشف عن :

ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ م ، تنتصر للعراقة المصرية “الحضارة المصرية القديمة ”  في تصميم العملة النقدية فئة العشرة جنيهات.

 

فجر إصدار العملة النقدية فئة  العشرة جنيهات ” أول عملة بلاستيكية فى مصر ”

بأهمية بعث هويتنا الحضارية ، فى كل مفردات حياتنا وبخاصة عملاتنا النقدية …

—ومنذ إصدار تلك العملة النقدية فى ١ يناير ١٩١٢ م ، تجل في تصميمها الحضارة المصرية القديمة على استحياء ” رسم على وجهها مراكب شراعية أمام معبد الأقصر ”

— وظهر أكثر  من إصدار في ظل المستعمر  تجاهل هويتنا الحضارية …

—  إلى أن جاءت ثورة يوليو وأصدر ت  فى ١ نوفمبر ١٩٥٢ م ، تصميمًا جديدًا لتلك العملة ، رسم عل وجهها تمثال ” توت عنخ ٱمون ” وعلى الظهر عمودى شمال وجنوب مصر بمعبد الكرنك وتمثال أبوالهول …

— وفى ٣أكتوبر ١٩٦٣م صدر إصدار جديد مرسوم على الوجه الملك ” توت عنخ ٱمون ” ..

— وكان إصدار ٢٧ يناير ١٩٧٠م مواصلا الانتصار لهويتنا الحضارية حيث تجل الملك خفرع على ظهرها وفى الخلفية أهرامات الجيزة ، وعلامة مائية للكاتب المصرى ….

— وجاء إصدار ١٩ يونيو ١٩٧٩ م وتجلى الملك خفرع على ظهر العملة ورسم لأهرامات الجيزة وزخارف مصرية قديمة …

— وواصل إصدار ١ أكتوبر ٢٠٠٣ م ظهور الملك خفرع محاطًا بزخارف من زهرة اللوتس خلف العملة ..

  *****

ويأتى إصدار يوليو ٢٠٢٢م منتصرا للعراقة المصرية ، حينما ظهرت فى خلف العملة الملكة حتشبسوت:

التي تولت حكم مصر أكثر من عشرين عاما ، فى  القرن الخامس عشر قبل الميلاد والتى يحمل اسمها باللغة المصرية القديمة معنى ” درة النساء الشريفات ” ويصفها نص باللغة المصرية القديمة نقش على جدران معبد  الدير البحرى : ( عندما أصبحت الطفلة حتشبسوت شابة ، كانت جميلة جمالا مبهرا ورائعا ، وكان النظر إليها أمتع بكثير من النظر إلى أى كائن أو أى شئ ٱخر فى الدنيا كلها )…

وقد تبنت الدعوة لنشر الحضارية المصرية ، بعلاقات قائمة على الود والمحبة بين مصر وجيرانها ، وناصرت سياسة السلام ولعل ما كتب على جدران معبد الدير البحرى يؤكد هذا التوجه فى سياساتها حيث يقول:

( يعلم الإله أننى سوف أحكم الأرضين ” مصر ” …. وليس لى أعداء فى أى أرض أخرى )…

ويعتبر معبد الدير البحرى ، الذى أقامته فى حضن الجبل ، على الشاطئ الغربى للنيل فى مواجهة الأقصر ، والذى وضع هندسته وأشرف على تنفيذه المهندس المصرى العبقرى سننموت ، أعظم الٱثار المعمارية التى تركتها  الدولة الحديثة…

كل التحية لمن قاموا على تصميم العملة النقدية ، فئة العشرة جنيهات الجديدة ، والتى بعثت  لنا من جديد أعظم حضارة إنسانية احتفت بالمرأة ونصبتها ملكة ، وكانت نعم الملوك وأفضلهم على مدى التاريخ (حتشبسوت / درة النساء الشريفات )…

اترك رد