مراكب الشمس
الشاعر شوقي عبدالوهاب
(مصر)
احنا لسه
بنكتب بحروف كبيره
ابجديتنا الفرعونيه
على حدود الكون
بقى من حقنا
نوضح للدنيا الخبيره
ان احنا بشر ولينا عيون
كان رقصنا بركان
من العنف الوديع
نرقص فنوضح الصوره
ونبان ف المشهد
احنا اللى ياما نقشنا
ع الآثر البديع
تماثيل وهرم ومسلآت
ونخيل بيميل
كنا بننتشي
مع رقص الحصاد
والفوخرى اللي بيصنع
الاباريق من طمي النيل
هو اللي خلد بفنه
عمر القلل والزير
ومعابد تسمع فيها التراتيل
وتعمد قرص الشمس
على جبين الفرعون
مع نسمة همس
ف ابو سنبل
تلقى مراكب للشمس
كنا بنبني مدارس
أبقراط ف الطب
ونعلم كل الدنيا فنون
الحرب وفنون الحب
وبنشهد لإله الكون بالتوحيد
واسألوا اصغر ملك
توت عنخ آمون
مين أمه ومين أبوه
ومين آمون ومين حابى
واسألوني عن الناي الحزين
ودموع ام الشهيد
وهي نازله من العيون
الشمس تصحى تستحي
وتفرق منابي
وتلاقي ضحكه خير
على شجرة تين
شكل الصور
يحلي مطرحنا القديم
افتكر مش هو دا
مكاننا الصحيح
ولا حتى دا العالم
ف السفر والتنزيل
ف المحطه مطرحنا
واقف حزيين
مدخل معبر لاحتساب
العمر ف كتاب التاريخ
كان في هنا
جندي انتصر
وهد خط بارليف
صوره ياما زينة
كل المجلات والصحف
ف الشتا والصيف
كان في هنا
تمثال شهيد على
كام ميداليا للشرف
دلوقتي الدنيا مليانه قرف
وزمان شوفت ابطال
ف حرب الاستنزاف
حلفت القسم الشريف
ونسور في شكل طيارات
قطعت الايد الطويله للعدو
كان في هنا
جيش وشعب كتبوا ملحمه
وخرجوا م القلب الضعيف
كانوامع ربنا
ومعجونين بالاصاله
مهما مر كام خريف
وقلبهم كلهم كان نضيف
كل دا اتغير ف لحظه ليه
يعني أيه تسلم روحك للشيطان
يعني أيه تنسى انك انسان
يعني أيه تبقى مجرد وصيف
وترمي قيمك وقمتك
وتضرب بيهم عرض الحائط
وتشتري الدنيا ودماغك
وبعد فض رابعه
ولحد تلاتين يونيه
اتكرر السيناريو تاني
وكرس الحكم فاضي
وحلمنا بالاماني
اتلم الشعب من تاني
وراء فارس نبيل
بيصلح اللي انكسر
من قلب الناس
وحقنا ف مية نهر النيل
لما استلم الوطن
على ايد واحد قاضي
وكان بحكم ربنا راضي
وزهرة شبابنا
كان هو التمن
—
تمت بحمد الله
مواجع كل يوم
مرتبط