ميراي شحاده…تنسج من خيوط أبيها خطوط التواصل ارتقاءً إلى رحاب الإنسانية

 

 د. أحمد نزّال

 

التحية لكم جميعًا: جهةً داعيةً ومتحدّثين أعزاء ومكرّمةً أنيقةً وحضورًا بهيًّا…

كلما أتيناها كانت تعقد القيامة قرب نجوم الليل لترسل كلماتِ العشق لفجرها الأبيض،

وكلما أتيناها كانت كلماتُها اتساعَ آفاقِ الثقافة بين ضفّتي شغفها والحنين،

وكلما أتيناها وجدناها تنسج من خيوط أبيها خطوط التواصل ارتقاءً ثريًّا إلى رحاب الإنسانية.

ميراي، هي تلك النسمةُ الهادئةُ في أماسينا المطرّزة بعبق الأمنيات،

ميراي، إنسانةٌ تحملق في ساعة الشعر، وتقيس المسافات بين القصيدة والقصيدة، متصالحةٌ حدّ أنها لا تختلف على حصة الشعراء من الشعر.

تحمل مصباح الكورة الخضراء زيتًا خريفيَّ الملامح ربيعيَّ الصفات،

هي لا تنافس أحدًا ولا ينافسها أحدٌ، فسمَتْ إلى مراتبَ عاليةٍ، متحصّنةً بذاك العقل الهادئ والمبادرة الخلاقة،

هي لا تحبُّ السماءَ الرماديةَ ولا الحقولَ الحياديةَ، جعلت من منتداها مسرحًا للإبداع وخشبةَ عبور من الضوء إلى مرايا الماء.

ميراي أيتها الموزونة كالبحر، المولودةُ كالحجر، الغامضةُ السحر كنسمات الرييع وزخّات المطر.

أنا لا أقول كانت إن التفتت نحو النهر ينشقّ البحر أو تصرخ الأشجار، ولا أقول إن جلست يتوقف الزمان…

هي لا تصنع المعجزات،

ميراي، كل ما أريد قوله: هي تحب الحياة…

***

*كلمة الدكتور أحمد نزال في حفل تكريم المهندسة والشاعرة ميراي شحاده في منتدى شواطئ الأدب عيتات، الاثنين 10 تشرين الأول 2022

 

اترك رد