ميراي شحاده… مرايا لروحِ كلّ تائقٍ للعلا 

 

  د. سحر نبيه حيدر

 

بدايةً كلمة شكر للاديب عصمت حسان على هذة ” اللمة” التي إن أردنا عنونتها نقول

 وفاءٌ صدقٌ محبة

 

جمعْتَنا على نغمة اللهفة الراقية تدغدغ الليل سمرًا وتسكب الطيب في خوابي الوفاء

 

قلبك يفيض أملًا

وصالًا هادرًا مع قمرٍ حانٍ

تشكوه شوقًا زارك على مهلٍ

حوّلته غمرًا متعطشًا إلى لقاء الاحباب

فكانت أمسيتنا باقاتِ أملٍ مبتسمة

تنثر عطرها من حدائق صدقك…

اودعناها نحن

بعضًا من أقحوان محبتنا

 

قالوا:” أفرِغ قلبَك من كلّ ما سواه 

إسعَ سعي المُحبين تَنل محبّة المُقرّبين”. 

 

طلب مني الأديب الأستاذ عصمت حسّان، 

أن أكون هنا بينَكم لأشهدَ للحقّ شهادةً قد تُدينني، 

شهادةً عليّ قد تُقصي عني البعض وقد تُداني آخرين 

غير أنني لن أخشى في الحقّ لومَة لائمٍ 

 

لذا من قلبٍ وعى الحُبّ منذ نعومة أظفارِه وما عرَف المُواربة 

أقول للصديقة الأديبة البارّة، المهندسة ميراي عبد الله شحاده الحدّد، أقول فيها وعنها هذه الكلمات: 

 

“عصيّةٌ هي عن الكِتابة 

وعسيرٌ جدًا أن تُتقنَ وصفَها 

قد تكونُ مجبولةً بروحِ الطُهر 

وقد تكونُ من سُلالة الملائكة 

وقد يحملُك صوتُها خلف اللامحدود 

فتنهارُ مقاومتُك ويأبى السمعُ إلا الإصغاء.. 

إن اعتلت المِنبر تعالت عن الوجود وباتت “هُيولى” 

ترِنُّ موسيقاها ويرتدُّ الصدى وينفلشُ فوق الهاماتِ الشاخصةِ إليها ولا يسقُط… 

هي ميراي 

وهي المرايا لروحِ كلّ تائقٍ للعلا 

لكلّ صيادٍ يصبو اقتناص الفُرص وارتقاء سُلّم الأدبِ بمحبةٍ وتواضُعٍ على صورتها وعلى خُطى أبيها الذي سقاها من أدبه حتى الثُمالة 

كبيرةٌ في أفعالِها 

عظيمةٌ في تواضُعها 

ملكةٌ يلامسُ جبينُها الأفقَ 

طفلةٌ تُعانق الفراشاتُ جدائلَ شعرِها الأسود

 

أما أنا فمعرفتي بها لا تُحيطها الأيامُ أو تحكُمها الساعات 

كنا وكانت صداقتنا قبل الدهور 

وسوف تبقى حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا. 

***

 

*كلمة د. سحر نبيه حيدر في حفل تكريم الأديبة المهندسة ميراي عبدالله شحاده  في منتدى شواطئ الأدب في عيتيت 10/ 10/ 2022

اترك رد