صدر حديثاً عن دار إضافة للنشر والتوزيع – مصر ؛ رواية “أوراق خاسرة” للقاص والصحافي السوداني عبدالجليل سليمان ، تصميم غلاف الرواية للفنان أمير مصطفى.
عن الرواية
“تدور أحداث الرواية في نطاق جغرافي واسع مركزه قرية اسمها “حلة على” تقع على ضفاف نهر باسلام في منطقة الفشقة على التخوم الإثيوبية، لكن ما تلبث ان تنداح الجغرافيا تبعاً لتفاعل الأحداث وتطورها، شرقاً إلى إثيوبيا والحجاز، وشمالاً إلى الخرطوم واسطنبول.
كما تطرح الرواية قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية معقدة وتناقش قضايا الهوية والانتماء والانصهار الاجتماعي، والفساد والوضع السياسي الهش خلال المرحلة الانتقالية وصعود الروح الثورية وهبوطها، في قالب سردي بديع.”
مقتطف من الرواية
يتذكر حلة على، قريته الظالمة المظلومة، المنسيّة على الشريط الحدودي في الفشقة الصغرى. يتذكر أيامه فيها، تلك اللحظات العظيمة المشحونة بالتوتر واللذة، رفقة نائلة الدلالية.
يتذكر غزواته الليلة الخاطفة لقرى الشريط الحدودي المتناثرة على ضفاف بحر سلام كبقايا بثور على وجه مراهقة، من أجل لحظات قصوى مع طالبات الثانوية العائدات من مدارس مدينة القضارف إلى بلداتهن على تخوم الموت والخُضرة والأنهار الجارية والسماء المُنفتخة بالأمطار ذات البروق الخاطفة والرعود المُدمدمة، كان فارس أحلامهن وكان لا شيئ.
يستعيد محمود الثوري، تلك التفاصيل الجارحة، لعلاقاته المُتعددة مع العابرات من بنات ولغاييت وأمهرا وتيغراي، الجميلات الهاربات من الفقر وعسف الأباطرة الأحباش. متع صغيرة مقابل تهريبهن إلى بلدة تمبول في سهل البطانة ومنها إلى العاصمة الخرطوم، بحثاً عن سبيل للوصول إلى أوروبا، ولو اقتصى الأمر مخاطرة عبر صحارى الموت الممتدة من شمال السودان إلى عوينات ليبيا إلى مشارف المتوسط، حيث تفغر الأمواج فمها الجحيمي للجميع.
عبد الجليل سليمان
قاص وصحافي، يعمل في العديد من الصحف السودانية والعربية، ونشر خلال مسيرته المهنية الطويلة عشرات النصوص القصصية وأنجز مسودات للعديد من الروايات.