أطلقت المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات “إجمع” (مقرها الرئيسي في بيروت) ورابطة طهران لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (TIG) المنتدى الفارسي لحوكمة الإنترنت (Persian IGF)، ليكون أول هيئة في المنطقة تسلط الضوء على أهمية الانفتاح في الإنترنت وآثاره على النمو الاقتصادي في المنطقة الفارسية.
المنتدى هو أحد آخر الإضافات إلى منتديات حوكمة الإنترنت الإقليمية التي أطلقت إثر نجاح المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت في العام 2006. ويعتبر المنتدى الفارسي منبراً مستقلا يسمح لأصحاب المصلحة المتحدثين بالفارسية، بمناقشة المسائل والسياسات المتعلقة بحوكمة الإنترنت على قدم المساواة.
نزار زكا
وأشاد الأمين العام لمنظمة “إجمع” نزار زكا بإنشاء المنتدى الفارسي واعتبره “فرصة محورية لانخراط الجيل الجديد في مسائل حوكمة الإنترنت والانفتاح والنمو الاقتصادي”.
وأشار إلى أن منظمة “إجمع” ورابطة TIG ستستضيفان الأمانة العامة للمنتدى الفارسي لحوكمة الإنترنت الذي سيتولى تغطية الدول المتحدثة باللغة الفارسية، بما فيها إيران وأفغانستان وطاجكستان. كذلك سينضم المنتدى الفارسي إلى منتديات إقليمية أخرى لحوكمة الإنترنت، على غرار المنتدى الأوروبي لحوكمة الإنترنت، منتدى حوكمة الإنترنت لدول الكومنولث، المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت، منتدى حوكمة الإنترنت- الولايات المتحدة الأميركية، المنتدى الإفريقي لحوكمة الإنترنت ومنتدى آسيا المحيط الهادئ الإقليمي لحوكمة الإنترنت(APrIGF) .
أوضح أن منظمة “إجمع” ورابطة TIG ستتوليان تنظيم المنتدى الفارسي الأول لحوكمة الإنترنت، بشكل مشترك، على أن ينعقد في نهاية 2014 حول موضوع سيتفق عليه من خلال اللجنة الاستشارية المتعددة الأطراف للمنتدى الفارسي (Persian IGF MAG) . أما الهدف الأساسي فهو إذكاء الوعي حول عمليات حوكمة الإنترنت في المجتمعات المتحدثة بالفارسية، وتأليف المجموعة الاستشارية الفارسية متعددة الأطراف(P-MAG). وبادرت منظمة “إجمع” ورابطة TIG إلى إنشاء المنتدى الفارسي لحوكمة الإنترنت، خلال هذه المرحلة الدقيقة، في وقت قد ترفع فيه الكثير من العقوبات المفروضة على إيران، وفي زمن عزمت فيه إيران على العمل مع الصين على تطوير إنترنت “نظيف”.
ولفت إلى أن المنتدى الفارسي لحوكمة الإنترنت سيستعين بخبراء في مجال حوكمة الإنترنت، من ضمن المجتمع المتحدث بالفارسية، ليساعدوا على قولبة المنتدى وتقويته. وسيكون المنتدى منبراً لتعزيز أواصر العلاقات بين المجتمعات المتحدثة بالفارسية ونظرائها ضمن مختلف قطاعات التكنولوجيا العالمية، وأيضاً للتوعية حول مواضيع الساعة المرتبطة بحوكمة الإنترنت في المجتمعات المتحدثة بالفارسية.
كذلك، يرمي المنتدى إلى المساهمة في سياسة حوكمة الإنترنت وسينشئ روابط جديدة مع أصحاب المصلحة المحليين والعالميين ويطورها. وسيعزز المنتدى قدرة أعضائه، عبر تقديم دورات تدريبية وورشات العمل والندوات والمنح الدراسية التي ستتيح أمامهم فرص تبادل المعارف والأفكار مع المبادرات الإقليمية والوطنية الأخرى لمنتدى حوكمة الإنترنت إضافة إلى رفع التقارير إلى المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت.
وذكر زكا أن منتدى حوكمة الإنترنت (IGF) عبارة عن منتدى متعدد الأطراف ويستخدم للتحاور حول السياسات المتعلقة بقضايا حوكمة الإنترنت، إذ يجمع أصحاب المصلحة في نقاش حول حوكمة الإنترنت، سواء كانوا يمثلون الحكومات أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني، بما في ذلك الفنيين والأكاديميين، على قدم المساواة ومن خلال عملية مفتوحة وشاملة. وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء منتدى حوكمة الإنترنت بشكل رسمي في تموز 2006. وانعقد للمرة الأولى في تشرين الأول وتشرين الثاني 2006 ويعقد اجتماعاً سنويا منذ ذلك الوقت.