كتب جميل الدويهي
هي أناقة لبنان وأهله الحقيقيّين، أحفاد مخترعي الأرجوان، لباس الملوك، ووارثي عظمة المدرسة الحقوقيّة… من الشاطئ الذهبي أبحرت أليسار، وأبحر قدموس معلّم معلّمي العالم… ومن هنا سافر جبران والريحاني ونعيمة وأبو ماضي، ليغمروا العالم بانوارهم…
وفي أيّام الجوع، ما تزال رسالتنا الإبداع والأناقة والجمال.
يقولون: وطن صغير، ونحن مغرورون. نعم هو صغير، لذلك يصعد إلى فوق الفوق، ونحن لسنا مغرورين، بل نعتز بتاريخنا وحاضرنا، وإن يكن لبنان اليوم ضحيّة على أيدي الجلاّدين والسارقين، والجشعين الذين لا يشبعون من النهب والسرقة، فشعبنا رسل النور في العالم.
ميّاس هي صورتنا، وحكايتنا، وجزء من أناقتنا… فليكن تألّق ميّاس درساً لنا، وأملاً بالانتصار، رغم الصعوبات، وليكن هذا الانجاز فرصة لنراجع أنفسنا، في كل المجالات، في السياسة، والفن، والثقافة، والفكر، والمجتمع… هل نشبه ميّاس، لنستحقّ أن نكون لبنان ورسالته؟!