أقامت مؤسسة بشير الجميّل حفل توقيع الكتاب الجديد الصادر في فرنسا عن الرئيس بشير الجميّل في الذكرى الأربعين لإستشهاده، و ذلك في باحة بيت الكتائب الأشرفية بحضور الكاتبين الفرنسيين يان بالي و إيمانويل بيزه وحشد من الشخصيات السياسية و الفكرية و الأدبية.
حضر الاحتفال صولانج بشير الجميّل ،و مديرة مؤسسة بشير الجميّل يمنى الجمّيل زكّار ،والنائبان سليم الصائغ و نديم الجميّل، ونقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، نائب رئيس حزب الكتائب المحامي جورج جريج وعدد من أعضاء المكتب السياسي، رئيس جمعية “نورج” الدكتور فؤاد أبوناضر، وفد من “القوات اللبنانية”، رئيس اللجنة الأولمبية بيار الجلخ، الدكتور جورج فريحة ، المحامي ايلي أسود و عدد من رفاق بشير.
ووفق بيان، رحّب النائب نديم الجميّل بالحضور و شكر الكاتبين الفرنسيين على عملهما وقال: “ان بشير لم يكن فقط رجلا سياسياً لبنانياً و لكن أيضاً مدافعاً عن القيم و المبادىء العالمية أي العدالة و الحرية التي ليست سهل المنال، وقد اعتبر بشير أن النضال من أجلها عمل مشروع”.
ثم تكلم الكاتب يان بالي قائلاً:”عندما حضرت الى لبنان غداة انفجار 4 آب 2020 بصفتي رئيس جمعية التضامن المسيحي في فرنسا ،تأثرت كثيراً لمّا رأيت تلك الأبنية المهدّمة و الشبابيك المشلّعة، فتذكرت نضال بشير الجميّل أثناء الحرب، و جال في فكرنا أن نخصّ بشير عام 2022 بكتاب في الذكرى الأربعين لغيابه”.
أضاف: ” بشير كان متمرداً على الواقع، و بالنسبة لنا كفرنسيين،نعتبر بشير رؤيوياً لأنه نبّه العالم الحرّ منذ أربعين عاماً على المخاطر التي تحيط به في حال لم يستعد لبنان حريته و سيادته و استقلاله و قراره الحرّ، لأن الحرب والفوضى ستنتقل من لبنان الى بقية العالم، و هذا ما حصل بالفعل”.
وقال:” أردنا أن نتشارك معكم النضال الذي خضتموه مع بشير، و نعتبر انفسنا، إيمانويل و أنا من خلال هذا الكتاب، مكلَفين بمهمة. إذ ان المبادىء التي كان بشير يحترمها و يدافع عنها محفوظة في جبال لبنان،و عندما يقرر الأوروبيون أن يسترجعوها، عليهم الحضور الى هنا.”
وأنهى قائلاً: بشير حي فينا.”
وقال الكاتب إيمانويل بيزه، الذي شارك في حرب الأسواق عام 75/76 مع عدد من رفاقه الفرنسيين: ‘جئنا من تلقاء انفسنا لمساعدة أخوتنا الببنانيين في الدفاع عن الكرامة و الحرية و الاستقلال. وقد التقيت بشير مرات عدة، وشكَرنا على حضورنا وتعرّضُنا للخطر. و نحن نعتبر بشير في لبنان كجاندارك في فرنسا، يمثل النقاوة و الصفاء و يكره اللاعيب السياسية، وسيخلّد ذكراه لأجيال و أجيال.”
ثم تم توقيع الكتاب، وشرب الجميع نخب المناسبة.