جميل الدويهي: النوع الخامس – تا تِسْهَري

 

وحْدي كنت… والريح ما بتقْعد معي

قلتلّها: عالحَيّ أوعِي ترْجَعي

ولا تْخبّري عن حالتي، وشو اللي جَرى

ولولا سألْ عنّي حدا، لا تسْمعي.

نقطِة شِتي عالأرض صارت مهرجَان

وصارت مُحيط كبير… ما عندو أمان

والنهر يلّي راح عا مطْرح بعيد

خَيْط انْفلَتْ من إيد خِيّاط الزَّمان.

شو بْخاف إنّو الغُول ياكل هالطريق

وتْضيع منّي بحّة الناي العَتيق

ومَعقول إنّي صِير ما بْعرف حَدا

وإحْكي مع الحيطان… والجُرح الغميق.

مرّه وحِيده كان في عندي شعور

لمّا شِفتْ منديل أزرق فَوق سُور

ما عْرفت إنّك خاطْبه واحد غَني

وبتْفضّلي الياقوت، ورخْام القصور…

ببعَتلِك مكاتيب مع طَير الشجَر

وبْزيّن الطرقات بغْناني وصُوَْر

وتا تِسْهري، وما يِقشعِك عندي حَدا

 بطْلع عا سطْح البيت… تا إطْفي القمَر.

***

*جميل الدويهي: مشروع أفكار اغترابيّة للأدب الراقي

النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع

اترك رد