نظمت الحركة الثقافية – أنطلياس ندوة حول كتاب “الميثاق أو الانفكاك الطائف ذلك المجهول” لمؤلفه الدكتور نزار يونس، أدارها الدكتور علي مراد وشارك فيها إلى جانب الدكتور يونس النائب الياس جرادة والدكتورة زويا جريديني روحانا.
وحضر الندوة حشد من المثقفين والنواب والوزراء الحاليين والسابقين والسياسيين والشخصيات والفعاليات ومهتمين.
وتطرقت الندوة الى مختلف جوانب اتفاق الطائف وكيفية تطبيقه وما يعتري هذا التطبيق من مشكلات وسلبيات، وكانت إضاءة على كيفية تطبيق الطائف بالروحية التي وضع من أجلها وهي روحية تعزيز المواطنية وبناء الدولة المدنية في حين أن عملية التطبيق المتبعة حاليا تعزز الطائفية والزبائنية”.
يونس
وتحدث يونس فقال: “كان من المنتظر ان تبدأ المرحلة الانتقالية غداة انتخاب أول مجلس نواب بعد الطائف على أساس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وأن تنتهي، بعد إقرار إجراءات قيام دولة المواطنة العلمانية المحررة من قيود الطوائف وعار التخّلف، ولكن الانقلاب على الميثاق وتعطيله جمدا تنفيذ هذه المادة في سبيل استدامة المحاصصة الطائفية الشائنة”.
وأضاف: “من الواضح أن الميثاق لم يجز خلال هذه المرحلة الانتقالية توزيع التمثيل الطائفي او تقنينه لا في الرئاسات ولا في الوزرات ولا في الأعراف ولا في النصوص فبدعة الترويكا لا تتعدى كونها واحدة من الألغام التي زرعها الوصي كي تتشابك المؤسسات الدستورية والاستعاضة عنها بفتاوى الوصاية وإملاءاتها واستبدال إجراءات المرحلة الانتقالية ببدعة الديمقراطية التوافقية”.
وختم بالدعوة إلى “انطلاق عامية جديدة لتطبيق ميثاق الطائف وإعادة الروح إلى الوطن الذي لا وطن لنا سواه”.
جرادة
وتحدث النائب جرادة عن “مفهوم صناعة الدول قضية جدية جدا بين الدولة والمحاصصة،مبينا كيف أنه باستطاعتنا أن نساهم في الحفاظ على قوة هذا الوطن والعيش فيه وبناء الدولة المنشودة لا سيما وأن هذه الأرض هي وقف لله.
روحانا
أما الدكتورة روحانا فقد تحدثت عن “شراكة الطوائف والدولة المستحيلة، في العلمنة”.