عقدت رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري ، لمناسبة تنظيم “معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الـ63″، مؤتمرا صحافيا في دار نقابة الصحافة ظهر اليوم، في حضور الدكتور فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي ومجلس النقابة. وأعلنت فيه إطلاق فعاليات المعرض التي تبدأ من 3 آذار المقبل وتستمر حتى 13 منه ضمنا والذي سيفتتح بعد ظهر يوم الخميس برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة نقابة الصحافة ألقاها الحركة الذي نوه بمثابرة النادي في تنظيم معرض الكتاب رغم كل الصعاب.
بعاصيري
ثم تحدثت السيدة سلوى بعاصيري فقالت:”لقد شاء النادي الثقافي العربي أن يكون معرض الكتاب منذ اطلاقه في العام 1956، معلما من معالم الفكر والثقافة في لبنان وعاصمته بيروت، لذا حرص النادي ألا يتخلف عن هذا الاستحقاق منذ ذلك التاريخ، محققا 62 دورة للمعرض وفعالياته. الا أن جائجة كورونا وانفجار مرفأ بيروت شكلا ظرفا قاهرا حال دون الايفاء بهذا الواجب الثقافي الوطني لدورتين متتاليين، وكان يفترض أن تعود الامور الى سياقها الطبيعي في كانون الاول 2021، الا ان أعمال ترميم قاعات المعرض والتي استوجبتها تداعيات انفجار 4 آب 2020 تأخرت لأسباب خارجة عن ارادة الجميع، فما أن شارفت أعمال الترميم على الانتهاء حتى سارع النادي إلى العمل على تنظيم المعرض وفعالياته احتراما لانتظارات العديد من المعنيين والمهتمين لعودة نبض الحياة الثقافية إلى عاصمة النور بيروت”.
اضافت:”إن إقامة المعرض في هذا التوقيت هو محاولة للتعويض عما فاتنا لدورتين سابقتين، علما ان التحضيرات قائمة منذ الآن لعقد المعرض في دورته 64 في التاريخ المعهود أي 2 ديسمبر 2022″.
وشكرت” دور النشر المشاركة وعددها بحدود الـ90 دارا والمفكرين والكتاب لمسارعتهم الى تلبية دعوة النادي للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، في تعبير صادق عن حرصهم الشديد لاستنهاض الحالة الثقافية في لبنان والعاصمة بيروت ، فالثقافة والفكر هما النفس الذي تتنشقه بيروت الصمود، بيروت التي أثبتت عبر التاريخ أنها لا تنكسر مهما تعاظمت الصعاب واشتدت المحاولات لسلبها دورا رائدا تقلده جيل بعد جيل، وسيبقى اللبنانيون أوفياء لعاصمتهم، ومؤتمنين على عزتها وكرامتها”.
ولفتت إلى “أن البرنامج الثقافي المرافق للمعرض حريص على إبراز دور واسم العاصمة بيروت”.