لَستِ أُنثَى!

قالَتِ: ارسُمنِي، فَفِي شِعرِكَ ما جازَ سِحرَ الوَحيِ، والأَطيافَ باهَى
واعطِنِي أَبقَى، مَدَى الدَّهرِ، فَإِن أَشرَقَ الحُسنُ، فَفِي رَسْمِي تَماهَى
قُلتُ: هل لِلشِّعرِ أَنْ يَفصِلَ، ما أَبدَعَ الآياتِ، نارًا عَن لَظاها؟!
لا! وَلَنْ يَرسُمَ إِلَّا بَعضَ ما فاضَ مِنْ وَقْدِ الحَنايا، فَكَواها
لَستِ أُنثَى، أَنتِ أَعتَى شَهوَةٍ؛ وُسْعُها البالُ، وعِطفاكِ رَحاها
هل لِهذا الحَرْفِ أَن يَأسُرَ ما كَثَّفَ الشَّمسَ عُيُونًا، وشِفاها
قَلَمِي عَيَّ! فَلَن يَرقَى لِما هَصَرَ الطِّيْنَ، وفي الرُّوْحِ تَناهَى!
مرتبط