بمناسبة رحيل المناضلة الأستاذة سمر الحاج صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى النعي الآتي:
“في الحِبْرِ، ولو قلَّ، متَّسَعٌ لرثاءٍ كثير. لكنَّ محابرَ لا تكفي لكتابة شهادة حقّ في يوم مَن صرفت سنواتٍ من عمرِها في الصراعِ من أجل الحق.
سمر الحاج قارعت الظلم النابتَ في حديقة العدل. وقبل أن يكون ذلك من أجل زوجها وسائر الضباط الموقوفين افتراء” ، كان من أجل العدالة أولًا كقيمة وطنية وإنسانية عليا ينبغي لمن يتولَّونَها أن يحافظوا عليها سليمةً مصونةً منيعة، ليبقى الوطن.
ذلك الجلد على المكاره الذي اتسمت به، والإصرارُ على الجهرِ بالحقيقة في وجه من جهدوا في إخفائها وتشويهها جعلا منها رمزًا نضاليًّا، ومثالًا يُحتذى بل منارة في ثقافة الصمود والصبر ومدرسة في المواجهة والنصر .
إنها ترحلُ الآن إلى من هو (عالمُ الغيبِ والشهادةِ الكبيرُ المتعالِ) وتترك لنا أن نستمرَّ في نهجِ النضال من أجل قضايانا المحقة.. من اجل فلسطين… من أجل عدالةٍ صحيحة، ميزانها القانون وغايتها الحقيقة.
غمرَها الله تعالى بوافر رحمته، وأعطى عائلتها ومحبيها ولبنان الصبر على فقدها والسلوان”.