الشاعر د. جميل الدويهي: وفد نسوان (المدوّر العامّي – النوع السابع)

 

 

معْليش لو بتمرّد بوجّ الشتي، العصيان بيتي، ورايْتي بلون الغضب. من قبْل ما يْصير الزعل بيْناتنا، ونْصير نحْكي كتير، فيكي ترحلي. وعنّي بقا لا تسألي… وبعْطي لكي مَرْكب سفر تا تُوصلي… وتذكّري ما زال غيرك ناس ما بيتْذكّرو، ومتل السنونو ودّعو سطوح الخريف وطَيّرو… غيري أنا ما لبّسك أغلى حَرير… من هيك عم تتمختَري، وتتصوّري!… وعندك حديقه صار، والقصر الكبير. وبْريد إنّك تفهمي إنّو النهر البعيد ما بيمْشي لْورا… ومن جهّتي عندي مدينه من القلم والمحبره… وعندي قَميص الرعْد عا قياسي… وأنا من زغْرتي تعلّمت إنّي عيش واقف، متل شجرة حَور فوق القَنطَره…

***

بُرْجي متل برْج الملوك الفاتحين. وقدّيش في فرسان عندي ملتّمين؟! كلّ القبايل سلّموني الريح والخيل العنيده… وهيك ما بشْبه حَدا، ولا بحبّ يشبهني حَدا… ولَو كان طبْعي رايق، ولو كنت بعْطيكي أساور من ربيع الياسمين. لكن أنا هالعاصفه اللي بتهْدر شْمال ويَمين… بِنْحت نَحت بجبال سُود وعالْيين… ومن هيبتي وراق الزمان مْتَنتّفين.

***

تغيّرت… يمكن… متل هللي تْغيّرو… وهنّي اللي كانو تحت رمْشي يسْهرو… وهنّي اللي كانو من كَلامي يسْكرو… ومن بعْد ما شرْبو من البِير الغميق تكبّرو… وعلّمتهن تا يلْعبو بالريح… مدري بعد ما علّمتهم شو فكّرو!… لكن بعد ما صرتْ وحْدي، والبواب تْسَكّرو… لقيت الزمان كتير أحلى… كتير أحلى منظَرو.

***

بْوَدّي سَلامي لناس قبْلك رايْحين. ولناس بعْدك رايحين. وبْريد ما يبقى عتَب وتفكّري إنّي حَزين… وحْياة كلّ العاشْقين… بلْعَب سحِر… وبْشِيل من قبُّوعْتي جَوز الحمام الطايرين… وكلّ ما عالسوق بنزَل عالهَدا تا إشتري أو بِيع، بيكُونو وفْد نسْوان حَدّي ماشْيين.

***

*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية” للأدب الراقي – سيدني 2022

اترك رد