من وقت ما شِفنا السما زرْقا
وقبل العمْر ما يْنسرَِق سرْقه
قدّيش كنّا والقمَر جيران
وعا سْطوحنا ضحكِه إلو تبْقى!
ما زال عطْر الليل عا دَيْنا
وتحت العَريشِه كْتير غنّينا
ليش الحَبايب طوّلو علينا
وما بيمْرقو عا بابْنا مَرقَه؟
قبل الخريف انهدّت الدكّان
وبْيوت صارو ما لهُن عنوان
وما ضَلّ من هاك الزمان الكان
إلاّ خبَر مكتوب عا ورْقه.
إيّام فخر الدين ما عادو
وكَرْم العلالي يبْست عْمادو
والشعب يللي بيعْْشق بلادو
مكتوب فيها يِتْعب… ويِشقى.
إسوارة الفَيروز بهْديكي
وعند المحطّه بلتِقي فيكي…
وبْقول: ما أحلى لياليكي
وما حْلى أهل كحلون والرِّفقه…
يا لابْسه بلون الورد زنّار
عا دروبنا ما بيخلص المشوار
غْناني الصبح رغْم الوجَع والنار
رح يرْجعو من بيوت محْترقه…
______
(*) مشروع الأديب د. جميل الدويهي أفكار اغترابية” للأدب الراقي – سيدني 2020