فؤاد شامية مهندس لبناني في فرنسا يحوّل الحجر والمرض فرصة لإطلاق اختراع الكتروني

 

 

تحقيق ناديا شريم

 

فؤاد شامية مهندس لبناني بدأ اسمه يلمع بقوة في فرنسا وهو لا يزال في ريعان الشباب. كورونا لم توقف طموحاته الإلكترونية، فحول الحجر إلى فرصة والمرض إلى مناسبة لإطلاق اختراعه الذي يؤمن لحامله تباعدا اجتماعيا آمنا في العمل ، داخل السوبركات أو حتى على الطريق، ولأنه لبناني الهوى والهوية يعمل على اختراع جديد للبنان لمساعدته في تطوير الزراعة في هذه الظروف الذي يفتش فيها البلد عن الخروج من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج.

يؤكد شامية، وهو مهندس طاقة ومتخصص بإدارة الأعمال في لقاء خاص مع “الوكالة الوطنية للاعلام” ان لديه منذ صغره هواية بالالكترونيك ، ويحب الاختراعات الإلكترونية التي تخدم الإنسان وتخفف من مشاكله وتساعده على حلها. من هنا كان اختراعه لجهاز”SAFE” لحماية الإنسان وضمان وجود مسافة آمنة لكل الأشخاص وفي كل الأماكن.

ويضيف انه مع بداية إجراءات التباعد الاجتماعي في فرنسا ثم الحجر أطلق الجيش الفرنسي مسابقة لاختراع جهاز لتأمين التباعد الاجتماعي، ولأنه يحب هذا المجال، بدأ العمل مستفيدا من بقائه في المنزل ، وقرر العمل على “BADGE” يعلق في الرقبة لمساعدة حامله على تحديد المسافات بين الأشخاص (من متر إلى مترين) لتأمين الحماية للناس أثناء تنقلهم أو في أماكن عملهم ، خصوصا وأن هناك صعوبة لتحديد المسافات الآمنة ، على أن يقوم هذا ال”BADGE” بإطلاق زمور اذا كانت المسافة غير آمنة.

كما يحمل ال”BADGE” كبسة تساعد على ان يبتعد الشخص عن الآخرين اكثر من متر الى مسافة تصل الى مترين.

ويكشف شامية ان النموذج الأول احتاج لاسبوع من التركيز والعمل الشاق وقد استعمل نظام ARDUINO ثم بدأ العمل على الكومبيوتر وهنا تكمن صعوبة ان تضع كومبيوتر على “BADGE” صغير وتودع ببطارية. وهذا استغر ق شهرين كاملين. ثم كان الانتقال إلى المرحلة الثالثة هي اختراع MICROCONTRÔLEUR، هذه المراحل كلها كانت صعبة.

أما المرحلة الاخيرة، فكانت شراء القطع المطلوبة على الإنترنت وهذه المرحلة كانت شاقة لعدم وجود بائع ينصح بالقطع المطلوبة الجيدة.

وعن كلفة الجهاز يؤكد أنها وصلت إلى 800 يورو لل”BADGE” الواحد. أما اليوم فقد انخفضت هذه الكلفة لتصل إلى ما بين عشرين وثلاثين يورو ، على أن يطلب BADGE ” عبر صفحةSAFE-ELECTRONIC DEVICES،او عبر تويت FOUADCHAMIEH1. كما تم التواصل مع بعض الشركات التي تهتم بهكذا اختراع ليكون جاهزا وآمنا رغم تغيير الظروف المناخية وتحديدا ضرورة حمايته من المطر، على أن تكون الأمنية الجدية ان تتبناه شركة لبنانية، وأن يصل إلى لبنان خلال الصيف.

وكشف شامية أنه بعد هذا الاختراع سيدخل معترك الاختراعات الإلكترونية ان كانت تلك التي تخدم فرنسا حيث هناك طلب على ضرورة التنقل مع حماية البيئة والتخفيف من ثاني أوكسيد الكاربون، او في لبنان حيث اعمل على اختراع يساعد في تطوير الزراعة لمساعدة بلدي في وقت يكثر فيه التفكير باستبدال الاقتصاد الريعي الاقتصاد الإنتاجي أي الاقتصاد الذي يركز على الزراعة والصناعة.

***

(*) الوكالة الوطنية للإعلام

اترك رد