ظِلٌّ يحلِّقُ فوق صدري
كلّما مُدَّتْ ذراعيَ
كي تلامسَهُ احتضرْ
وكأنَّ كفّكِ في يدي
ورحيقَ عطرِك فوقَ صدري
تشهقينَ زفير عمري
تعصرينَ الدّمعَ خمرًا
في صناديقِ الضّجرْ
تعبَتْ خطايَ..
فأينَ صدرُكِ عنْ يدي؟!
ضُمِّي برفقٍ
ما تبقّى مِنْ دمي
كالطِّفلِ ضلَّ..
فعادَ شوقًا وارتمى
في حضن أمٍّ.. واعتذرْ
كوني كما شاءَ الزَّمانُ.. غريبةً
فالموتُ أشهى
حينَ ينتصرُ السُّكونُ
على عذاباتِ الوترْ
قد جئتُ حسنَكِ راهبًا
فلتغفري!
خمرٌ يداكِ وميسرٌ
مَنْ مسَّ بعضهما كفر!
وحيٌ على فمِكِ المُقدَّسِ
مَنْ أقدِّسُ منهما!
وهما كظلَّيْ راحلينِ
كأن صوتكِ كالحقيبةِ
مُستعدٌّ للسّفر!
***
(*) وعدت بعد غياب