يوميات عابرة (46)
عَجزَ الرماد عن الكلام
بعضنا سمعه يتكلّم!
***
أُنظروا الناس فجرًا يركضون
قبل أن يصلوا يكون النهر سبقهم.
***
يخادع البحر بسحر مداه
ويخبئ الدرر في عبّه.
***
هودج العمر تجرّه ريحٌ
ما سألت مرّة عن هوية ركّابه.
***
لهفة الرامي رأس رمح
ويده تصطاد اللهفة.
***
الوحشة ليست بعيدة عن الدهشة
لا ترمي اللوم على الخطأ في اللفظ.
***
إحلم ما استطعت
فالحلم صامت ولا يتكلّم.
***
لا يعانق العاري الثياب… يلبسها.
***
تُصمَدُ الكتب في صدر البيت
… وتظلّ غريبة عن أهله.
***
تنتهي حدود الحرّية عند حدود الثورات
ولو تصدّرها حملة الأقلام.
***
ما كلّ بطل يُشعل حربًا
… وكلّ حرب تغتال أبطالها.
***
الصوت صار وطننا وقوميتنا
ألا تصدّقوا؟ انظروا الأوطان العربيّة.
***
ليست السلطة امتيازًا
يُعطى لرغبةٍ، أو لهوس.
***
الموروث نقيض الديمقراطية
كما الماضي نقيض المستقبل.
***
الحرّية مخدة للأحلام
حين المستقبل أسير الماضي.
***
يلهثُ الغبارُ وراءَ الثيابِ
ليُلبِسها تهمةً ولو زورًا.
بالمحكي
آخ
نام الشرق
عَ لَحن آخ ورباب
بَرطل التاريخ
بْ شويّة سكوت
ولليوم
بعدو
عم ينده لْـ الغيّاب
تَ ينيمن عَ فراش
تخت العنكبوت.
***
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com