يوميات عابرة (34)
رسمتُ غابةً جميلةً
لا أعرف كيف أرسم بيتًا.
***
اللعنة ولو على الشيطان: لعنة.
***
الأبرياء يُساقون إلى أحلامٍ
لن تصير حقيقة.
***
لا ترمي ثيابك العتيقة
قد تحتاج إليها في غدك.
***
… وأنت ذاهب إلى المستقبل
لا تنسَ ماضيك.
***
تكتبُ بالقلم الرصاص؟
مرّره على شفتيك.
***
الصور الجميلة… جميلة
ولا ندخل إلى إحداها.
***
إسأل عن الطريق إلى الجبل
قبل أن تسأل عن الجبل.
***
«حِزامُ العفّةِ»؟
لماذا لا يوضع على الرأس؟
***
الذين يمتطون أحصنةً من خشبٍ
لن يصلوا… حتّى إلى الأحلام.
***
تَكلَّمَتْ…
تشهّى الكلام بقاءً على شفتيها.
***
يبتكر الشعراء الومض
ويغمضون أعينهم.
***
تُراوغُ أصابعها حين تحكي
تزجرها… تنقبض.
***
تُشرّع فمها
وتتهمنا بمراودة الشفتين.
***
عيناها تقولان ما لا يُقال؟
صَدّق ما لم يُقلْ.
***
خلعت ثيابها
ارتدت جسدها…
بالمحكي
زيــت
مش كلّهن
هالـ عم يكتبو
ويتعذّبو
ويعذّبو
عم ينحتو تماثيل
ولا كلّهن
بِ كتبهن
في زيت
لـَ القنديل.
***
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com