د. جورج كلاس
هَيّا يا عُرْبُ إنهضوا
قد ضاقَتْ بنا الحالُ
إِسْوَدَّتِ الدنيا فينا
وضاقَ علينا المجالُ..!
أَمّا و قَدْ هَلَّ الهِلالُ
و شُعْلَةُ الأضْحى طَلَّتْ
وماتَتْ عندنا الأمالُ
و عَظُمَتِ علينا الأهوالُ
ووَحْدها القُدْسُ بالبالِ ظَلَّتْ
والأقْصى باكٍ والقلبُ جريح
والضحايا؛ شيخٌ فتاةٌ و ولَد
والفَجْعَةُ صَداها في كُلِّ بَلَد
و العَلَمُ رَسَمْناهُ كأنَّهُ ضَريح
ولَيْسَ في الحَيِّ ديكٌ يَصيح
بَلْ نعيقُ بومٍ عتيقٍ قبيح
يُنبِؤنا بالغَيْلةِ وثالثةِ الأثافي
فَعَلَا الصراخ ُ مع الفَجْرِ
و هَرَبَتِ الأغنامُ منَ النَحْرِ
و أَضْحَيْنا نَحْنُ الأضاحي
و بتنا ضيوفَ تاريخِنا الغافي
وجَزَّارُ الإجرامِ وحدَهُ الصَاحِي
ودماءُ أَهْلِنا سَيْلُ جِراحِ
تَنْشَقُّ مَسْوَةً تتَفَتَّقُ ضُحىً
تَنْزفُ ليْلاً ،تتفَجَّرُ كُلَّ صباحِ …!