يوميات عابرة (20)
أسبق الشمس إلى فنجان قهوة. تصرخ:
ولو، هكذا تعاملون ضيوفكم؟!
***
صَبَّحني عصفور وطار
حزنت
ولا مرّة سبقته بالتحيّة.
***
ما مَددت يدي
إلا وكان قلبي عليها.
***
زارني رغيفٌ فجرًا
شممته ومَسَحت شفتيّ.
***
زَهرُ حديقتي «يصبّحني»
أمدُّ له يدي… يصرخ:
أين قلبك؟
***
بيني وبين الماء لون لهفة.
***
أُنظر إلى صوتِكَ
اسأله رأيه في تقديمك الكلام.
***
عَلامةُ الاستفهام علاّقة تغريها الأسئلة
ولو: «كيف السبيل؟!».
***
الطغيان طوفان
نفتّش بعده عن الآثار الصغيرة.
***
لم يأخذ الخيال منّي جسدي
بنيت له رديفًا
يسكنه لحظة يتعب.
***
يختبئ الخيال منّي
لا يريدني أقدّمه إلى عابر السبيل.
***
أسقطت الراقصة جسدها أمام عابري الخيال
وما ارتعش جفن.
بالمحكي
دمـوع
خبز الشتي مبلول
فقر وجوع
والهوا؟
عم يُضرب الـ بَرات بيتو كفوف
فْتحْت إيدي
اتطلّعت تَ شوف
لقيت إيدي بحر
كلّو دموع.
***
(*) من كتاب:
«… وما دقّ مرّه الباب».